الولايات المتحدة نقص الأدوية في المستشفيات بسبب عدم وجود جدوى اقتصادية
قدرت دراسة أن نقص الأدوية تضاعف أربع مرات منذ عام 2001 وذلك بسبب عدم وجود جدوى اقتصادية لبعضها،إضافة إلى الصعوبات في الإنتاج والتوريد

تفيد المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة عن نقص في الأدوية، وخاصة في غرف الطوارئ وأقسام الطوارئ، إلى درجة أنهم بحاجة لاتخاذ قرارات أي من المرضى سوف يتلقون بعض الأدوية، وأي منهم يمكنهم البقاء على قيد الحياة من دونها. ووفقا لتقرير نشر في دورية Academic Emergency Medicine Journal، فقد تصاعد النقص من عام 2001 إلى عام 2014 لأكثر من 400٪.
يتمثل النقص بمواد التخدير، المسكنات والمضادات الحيوية وبعض أدوية السرطان. "معضلة مستحيلة بالنسبة للأطباء - من يختاروا للحصول على دواء معين، ومن لا"، قال الدكتور يورام اونجورو من مستشفى الأطفال "سيناي" في بالتيمور "هناك ولدين أمامك ولديك دواء لواحد منهم، من تختار؟"
وفق تقرير عرضه المجتمع الأمريكي للصيدلة (American Society of Health System Pharmacists) والذي نشر في صحيفة "نيويورك تايمز"، هناك نقص أو مشاكل خطيرة في التزويد لا يقل عن 150 نوع من أنواع الأدوية، والصعوبات التي أصبحت أكثر تواترا.
من بين الأسباب الرئيسية للنقص: صعوبات في الإنتاج، المشاكل الإدارية والمشاكل التقنية لدى الشركات التي تنتج وتسوق، فضلا عن النقص في المواد الخام والتوسع "الأسواق المتخصصة" لبعض الأدوية، مما يؤثر على إنتاجها.
ووفقا للصحيفة، قررت منظمة الصحة العالمية البدء في التعامل مع هذه القضية، من بين المقترحات قيد المناقشة حاليا هو الطلب لوضع سعر الحد الأدنى الملزم لبعض الأدوية وبالتالي تقليص النقص عن طريق زيادة الإنتاج.
في استراليا تمت الموافقة مؤخرا على التشريعات التي تخول شركات الأدوية التقدم بطلب للحصول على سعر أعلى لدواء معين، عندما يكون سوق هذا الدواء محدودا وبدون جدوى اقتصادية ".
إحدى الأمثلة على الأدوية التي يوجد فيها نقص مزمن مستمر لعدة سنوات هو دواء Benzathine Penicillin. في الموقع الأمريكي Becker's Hospital Review نشر مقالا في هذا الصدد، مشيرا إلى أن المستشفيات تقوم بتشكيل لجان من الخبراء الداخليين، والتي تتخذ بدورها قرارات بشأن من من المرضى يجب تفضيله عند وجود نقص في دواء معين. ووفقا للتقرير، في بعض الحالات، يضطر المرضى لتقاسم الدواء!