الولايات المتحدة 3 ميليارد دولار سنويا لعلاج الالتهاب في الاذن الوسطى لدى الأطفال
يظهر بحث أمريكي واسع وشامل أن تشخيص وعلاج المرض المنتشر بين الأطفال يكلف مستهلكي الصحة في الولايات المتحدة حوالي 330 دولار للطفل.

التهابات الأذن الوسطى (Acute otitis media, AOM)، هو مرض منتشر كثيرا بين الأطفال الصغار والاولاد في جيل ما قبل المدرسة، وينبع ذلك من كون جهاز الصرف من الأذن الوسطى لم ينضج، وجهاز المناعة غير متطور بعد والتعرض للكثير من أمراض جهاز التنفس. يعالج المرض بمساعدة مضادات حيوية، وهناك بحث جديد أجري بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) وجامعة هارفرد أوجد أنه يكلف حوالي 3 ميليارد دولار لجهاز الرعاية الصحية الأمريكي. أشار فريق البحث الطبي الذي نشر نتائج بحثه في العدد الشهري لل"The Laryngoscope" أنها المرة الأولى التي استعمل فيها للبحث بقاعدة بيانات وطنية للسكان في الولايات المتحدة. وبذلك كانوا قادرين على المقارنة بين التكاليف الطبية للمرضى الذين تم تشخيصهم مع التهابات بالأذن الوسطى عن طريق طبيب الأطفال والمرضى الآخرين لدى الطبيب نفسه والذين لم يتم تشخصيهم مع المرض. أوجدت الدراسة أن التكلفة الاجمالية لمستهلكي الخدمات الصحية والجهاز الصحي نفسه وصلت الى 2.88 ميليارد دولار بالسنة. وأشارت الكاتبة الرئيسية للبحث برووفسور نينا شبيرو مديرة قسم الأنف والحنجرة للأطفال في مستشفى "ماتل" للجامعة كاليفورنيا والتي تعمل كمحاضرة في قسم الأنف والحنجرة وجراحة الرأس والعنق في كلية الطب في UCLA أنه بالرغم من ان عدد الحالات السنوية لالتهابات الأذن في الولايات المتحدة آخذ بالانخفاض ، إلا أن عدد الأطفال الذين يعانون منها ما زال مرتفعا. ووفقا لحديثها فإنه ينبغي معرفة أهمية تأثير هذه المشكلة الطبية على صحة الجمهور. " الجهود المستمرة للاشراف والرقابة على النفقات، ولايجاد طرق للتوفير بالموارد بدون التسبب بالضرر بجمهور مستهلكي الخدمات الصحية يجب ان تكون الأولوية القصوى"، أشارت. من أجل البحث تم فحص الملفات الطبية للمعالجين لدي أطباء الأطفال من تحت جيل 18 على أساس استطلاع وطني أجرته وكالة لأبحاث الصحة والجودة في الولايات المتحدة. من بين 81.5 ميليون طفل الذين لديهم سجلات طبية، اختارفريق البحث 8.7 ميليون طفل الذين حصلوا على علاج وادوية لالتهابات الاذن الوسطى. وتناول البحث مواضيع أخرى مثل معدل الزيارات لدى الطبيب، وصفات الأدوية ووصفات متكررة لنفس الأدوية- وكل هذا تمت مقارنته مع مرضى لأطباء أطفال لم يتم تشخيصهم مع التهاب الأذن الوسطى. تم الأخذ بعين الاعتبار الجيل، الجنس، المنطقة، العرق ووضع التأمين الصحي، من بين الأمور الأخرى. ووجدت الدراسة أن عدد الزيارات للطبيب بعد التهابات الأذن الوسطى كان ضعفين بالمقارنة مع عدد الزيارات للأطفال الذين عانوا من المرض. بالاضافة الى ذلك، تم تسجيل عدد زيارات لغرفة الطوارئ بسبب المرض أكثر ب0.2، وبالمعدل أكثر ب 1.6 وصفات طبية- كل هذا بالمقارنة مع الأطفال الذين ترددوا الى الأطباء ولم يتم تشخيصهم مع التهاب في الأذن الوسطى. كما وجد أن التهابات الأذن الوسطى تؤدي للارتفاع بالنفقات على الصحة في السنة للعائلة الواحدة- اضافي 314 دولار للزيارة للطبيب بالعيادة لكل ولد، و17 دولار للأدوية لكل ولد.