التطبيقات التي تحوّل الهواتف الذكية لجهاز طبي
أعلن مدير FDA أنه سيتولى الاشراف على التطبيقات التي ستحول الهواتف الذكية لجهاز فحص، مثل جهاز تخطيط كهربائية القلب المحمول، فحص السكر والموجات الفوق صوتية.
أعلن مدير منظمة الغذاء والدواء الأميريكية (FDA) الأسبوع الماضي أنه سيدخل مجال التطبيقات للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المختصة بمواضيع الطب والصحة.
هدف المنظمة تنظيم الأنشطة التي تحدث بهذا المجال، الآخذ بالازدياد بتسارع كبير. تعتزم ادارة الـ FDA الاشراف على التطبيقات المشغلة على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وتؤدي وظائف مختلفة بالمجال الطبي، ومن بينها ما يستخدمه الأطباء.
الهدف هو فحص التطبيقات التي تساعد الهواتف الذكية على العمل كأدوات فحص وأجهزة، مثل التطبيقات التي وبمساعدة جهاز اضافي تسهل تنفيذ ونقل الفحص بالموجات الفوق صوتية.
أعلمت المنظمة الأميريكية أنه بدون رقابة أو تنظيم، قد تسبب هذه التطبيقات مخاطر محتملة للمرضى. طبيب في الولايات المتحدة: " حتى الآن وتيرة تطور تطبيقات للاستعمالات الطبية كان بطيئا لأنه لم يكن واضحا ماذا سيكون رد فعل الـ FDA". بالسنوات الأخيرة ومع نمو استعمال الهواتف الذكية، ظهرت عشرات آلاف التطبيقات بمجالات الصحة والطب. من بينها عداد السعرات الحرارية، عداد الخطوات لتمارين اللياقة البدنية، عداد الوزن وغيرها.
لا تعتزم الـ FDA الاهتمام بهذا النوع من التطبيقات بصفتها كمراقب. مع ذلك، تعتزم المنظمة فحص تطبيقات أخرى، بينهم كهذه التي تسمح للجهاز العمل كجهاز تخطيط قلب متنقل أو لقياس مستوى السكر بالدم بطريقة غير باضعة، مثلا. أعلن الFDA أن فريق مختصين نيابة عنها " عمل بجهد لإيجاد التوازن الصحيح وفحص فقط التطبيقات للأجهزة النقالة التي لديها إمكانية أن تسبب ضررا للمريض بعد عملية غير دقيقة".
في هذا السياق ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار الـ FDA التدخل لتنظيم مسرح التطبيقات بمواضيع الطب والصحة سيحفز ظهور اختراعات جديدة أكثر بهذا المجال بالتحديد. أسمع هذا التقدير مثلا على يد الدكتور جوزيف سميث، العالم الرئيسي لمواضيع الطب في West Health Institute, وهي منظمة بدون أهداف ربحية في مجال البحث الطبي، حيث قال " حتى الآن وتيرة تطوير هذه التطبيقات للاستعمالات الطبية كانت بطيئة لأنه لم يكن واضحا ماذا ستكون ردة فعل العامل التنظيمي الأكثر تأهيلا - FDA". نظام الرقابة والتنظيم من قبل الـ FDA سيكون مشابها لتلك التي تستخدمها لكل أداة أو جهاز طبي. في آخر سنتين منح الـ FDA موافقته لحوالي 40 تطبيقا بدون اجبار مخترعي ومطوري البرنامج أن يجروا تجارب إكلينيكية غالية. وفي الوقت نفسه أعلن الـ FDA نيته إقامة قاعدة بيانات حول الزرعات، ناظمات القلب الاصطناعية وكل جهاز طبي آخر، من أجل تسهيل متابعة ومعالجة الأخطاء. في الوقت نفسه، أعلن الـ FDA أنه يعتزم اجراء متابعة دقيقة حول أجهزة طبية كثيرة - ابتداءا من ناظمات القلب الاصطناعية وحتى الزرعة لاستبدال مفصل الورك. حيث ستكون الرقابة عليهم من خلال نظام الكتروني حديث.
هدف المتابعة هو الكشف عن مشاكل في هذه الزرعات بمرحلة متقدمة. المتابعة ستجرى بفضل الالتزام المفروض اليوم على كل جهاز طبي يزرع في جسم المريض بأن يشمل شيفرة خاصة به تعرّف صانعه، تاريخ التسويق ومتغيرات كثيرة أخرى. في اطار المبادرة الجديدة، ستخزّن أرقام التعريف في قاعدة بيانات خاصة من أجل مساعدة الأطباء، المنظمين وللشركات المنتجة أن تقيم رصدا دقيقا حول الآمان وصلاحية كل جهاز.
رسالة الـ FDA بهذا الموضوع استقبلت بالترحيب وعرّفت بيد المنظمات المختلفة كإنجاز مهم للمرضى، الأطباء، العيادات والمستشفيات. من المفروض أن تقلص المتابعة الدقيقة نسبة مكالمات الاستدعاء التي كانت بالسنوات الأخيرة حول أجهزة وزرعات مختلفة مثل أجهزة تنظيم القلب، مفاصل أوراك اصطناعية أو مضخات دواء وجدت فيها أخطاء في الانتاج والتصميم.