حجب مقال عن فوائد الإضافات الغذائية بعد 24 سنة من نشره

الغت الدورية الطبية مقالا للباحث الكندي الذي سمي نفسه "أبو علم المناعة الغذائية"، بعد أن خسر دعوى تشهير ضد برنامج تلفزيوني كان قد كشف أعماله

برعاية sponsered by
حجب مقال عن فوائد الإضافات الغذائية بعد 24 سنة من نشره

أعلنت المجلة الطبية المرموقة The Lancet الأسبوع الماضي أنها ستبطل بأثر رجعي (Retract) مقالا من قبل الباحث الذي  سمى نفسه "أبو علم المناعة الغذائية " - رجيت كومار شاندرا - بعد 24 عاما من نشر المقال.

قرار الغاء هذا المقال، والذي نشر في عام 1992 في المجلة الطبية ذات السمعة الممتازة والتي يتبع فيها نقد الزملاء اولا، لا يقترب حتى من "الرقم القياسي العالمي" لإلغاء مقالات بعد مرور وقت كبير. 

وجاءت هذه الخطوة الحالية بعد تحقيق داخلي أجرته جامعة Memorial University of Newfoundland؛ (MUN) في كندا، في مقابل التحقيقات الموازية التي أجرتها لانسيت بنفسها. تم في المقال الأصلي الإدعاء أن المكملات الغذائية تساعد في التقليل من خطر الالتهاب والعدوى لدى المسنين. بعد نشره حظي بـ 360 اقتباسا بمقالات علمية مختلفة.  

في عام 2006، كجزء من سلسلة من ثلاث برامج تلفزيونية لشبكة البث CBC كندا، تم فحص ادعاءات تزوير جانب من الدراسات من قبل نفس العالم. وقد رفع  بدوره دعاوى بتهمة التشهير باكثر من 100 مليون دولار، لكنه خسر في جميعها في يوليو 2015.

واتضح أن اكتشافاته أثارت الشكوك في وقت سابق. وقال إن لديه براءة اختراع على المكملات الغذائية التي تحسن الذاكرة لدى كبار السن الأصحاء. وبالإضافة إلى ذلك، تم رفض مقال آخر قدمه للنشر في المجلة الطبية البريطانية BMJ، وخلص المحررون إلى أن عدد من الفحوصات والعديد من التجارب التي أشار إليها شاندرا "تتجاوز ببساطة قدرات باحث واحد متخصص في التغذية"

وقد حولت الجامعة الكندية الباحث للمحاكمة على أساس أنه ارتكب التزوير فيما أظهره على أنه بحث.

لـمجلة Lancet كما ورد، استغرق الأمر 24 سنة لتعترف بأنه تم تضليلها واسترجاعها وإلغاءها لهذا المقال. وكشفت التحقيقات الإضافية أن الـ BMJ الغى في عام 1989 مقالا كتبه تشاندرا حول الرضاعة الطبيعية والتركيبة، ولكن  مجلة لانسيت لم تلاحظ ذلك.

تحافظ على الرقم القياسي في رفض المقالات التي نشرت في الماضي المجلة الطبية  Nederlands Tijdschrift voor Geneeskunde. تطلب الأمر 80 سنة للاعتراف بالخطأ، التضليل، الاعتذار والقيام بالإجراء بشكل رسمي. ظهرت المادة المذكورة في عام 1923، حيث أفيد عن حالة رجل يبلغ من العمر 24 عاما توفي بعد أن سعل وأفرز بلغما بحجم 4 أكواب (1000 مل).

وذكر واضعو المقالة الملغية، أنه اتضح أن البلغم كان برائحة  بول. وقد جاء في وصف الحادث أنه اتضح في التشريح بعد الوفاة أن الرجل كان يعاني من الالتهاب الرئوي  الحاد. وكشف التشريح أن الكلية كانت تقع على نحو غريب في منطقة  الصدر. أدى الالتهاب الرئوي إلى تسرب البول من الكلى والذي تراكم على غلاف الرئتين. ما تسبب لذلك المريض بالسعال المربك.

إذا كانت القضية تبدو غير عقلانية - فإنها كذلك بالفعل. حيث لم يحدث شبيها لها البته. فقط في عام 2003 اتضح فيما بعد، أن الرجل لم يكن موجودا على الإطلاق، وأن هذا الحدث لم يحصل البتة. وكان جل التقرير عبارة عن تلفيق من قبل طلاب الطب. وكتب الباحثون التقرير من شدة الملل لتفريغ ضغط امتحانات الدور نصف النهائي. وأوضحوا بعد سنوات، بأنهم لم يتصوروا أن محرري المجلة سيصادقون على نشره.

 

 
نشرت من قبل ويب طب - الخميس 4 شباط 2016

آخر الأخبار