انفلونزا 2014 هل أنتم جاهزون؟
مع اقتراب فصل الشتاء تزداد فرص الإصابة بمرض الانفلونزا الموسمية، ولكن من الصعب التنبؤ بشكل الانفلونزا، حيث يختلف وقت وشدة وطول موسم الانفلونزا من موسم لاخر. ففيروسات الانفلونزا تتغير باستمرار، ومن غير العادي ظهور نفس الفيروس في كل عام.

مع اقتراب فصل الشتاء تزداد فرص الإصابة بمرض الانفلونزا الموسمية، ولكن من الصعب التنبؤ بشكل الانفلونزا، حيث يختلف وقت وشدة وطول موسم الانفلونزا من موسم لاخر. ففيروسات الانفلونزا تتغير باستمرار، ومن غير العادي ظهور نفس الفيروس في كل عام.
يبدا ظهور الانفلونزا بالعادة من بين شهر اكتوبر ويستمر بالظهور لأواخر شهر أيار. بالتالي من الضروري أخذ لقاح الانفلونزا سنويا كل ستة أشهر، حيث يعتبر اللقاح من أهم الخطوات للوقاية من الفيروس، وبالأخص الأكثر عرضة لتطوير مضاعفات فيروس الانفلونزا، وهم:
- الأطفال، من هم أصغر من 5 سنوات
- كبار السن، من هم أكبر من الـ65
- النساء الحوامل
- من لديهم ظروف صحية.
ويهدف لقاح الانفلونزا الموسمية للحماية ضد فيروسات الانفلونزا الرئيسية، والتي يعتقد أنها المسبب لمعظم المرض خلال موسم الانفلونزا المقبل.
لكن لا يعد اللقاح كاف للحماية ضد الفيروسات، لذلك من المهم القيام بعدة خطوات، والتي تتضمن:
- الابتعاد عن المرضى
- غسل اليدين باستمرار
- وفي حال اصابتك بالانفلونزا، يجب عليك البقاء في المنزل وعدم التوجه إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة، لضمان عدم انتشار الفيروس للاخرين.
وتهدف جميع لقاحات الانفلونزا لهذا العام 2014-2015 إلى الحماية من ثلاثة فيروسات رئيسية، وذلك حسب ما أوصت به منظمة الصحة العالمية:
- الانفلونزا H1N1: A
- الانفلونزا H3N2: A
- الانفلونزا B
ويحتاج اللقاح لكي يطور الأجسام المضادة ويوفر الحماية ضد الانفلونزا، إلى حوالي اسبوعين بعد التطعيم. وبالطبع يختلف تأثر اللقاح من سنة لاخرى، وباختلاف الأعمار.
الفيروسات وتطورها
قد يتساءل الكثيرين: هل سيكون اللقاح لهذا الموسم ملائم للفيروسات التي سوف تنتشر؟ للأسف من الصعب التنبؤ بدقة والجزم بأن اللقاح سيطابق الفيروسات التي ستنتشر هذا الموسم، حيث ان اللقاحات مصنوعة من أجل الحماية ضد الفيروسات التي يتوقع الباحثين بأنها ستنتشر هذا الموسم، وبالتالي يكون على الباحثين اختيار الفيروسات التي ستكون جزءا من اللقاح قبل عدة أشهر، وذلك من أجل تحضير اللقاحات وتجهيزها في الوقت المناسب. ولكن كلنا نعلم أن الفيروسات تتغير باستمرار، فهي تتغير من موسم إلى اخر، حتى انها قادرة على التغير خلال الموسم الواحد. ولهذا السبب، هناك دائما احتمالية لعدم مطابقة اللقاح مع الفيروس.
لكن هل بالإمكان أن يصاب الانسان بالفيروس بالرغم من تلقيه اللقاح؟ بالطبع، ويعود ذلك للأسباب التالية:
- قد تتعرض للفيروس قبل فترة قصيرة من تلقيك اللقاح، أو خلال الفترة التي يقوم اللقاح بتطوير الأجسام المضادة فيها.
- قد تتعرض لفيروس لم يتضمنه اللقاح، وذلك بسبب تطور الفيروس السريع.
- كما قد تتعرض للفيروس وتصاب بالمرض، بالرغم من مطابقة اللقاح للفيروس، وذلك لعدة عوامل، منها: عمر الشخص، وظروفه الصحية.
كيف ينتقل الفيروس؟
تعتبر الانفلونزا مرضا فيروسيا حادا سريع الانتشار من شخص إلى اخر، وتصيب أي شخص في أي مكان. وهناك ثلاثة أنواع من فيروسات الأنفلونزا الموسمية: A، B، C.
- الانفلونزا A: يمكن ان يكون المسبب الرئيسي لتفشي الاوبئة في العالم.
- الانفلونزا B: يسبب تفشيا اكثر اعتدالا ومحدودية. وتعتبر فيروسات الانفلونزا من نوعي A و B المسبب لانتشار مرض الانفلونزا الذي يظهر كل شتاء.
- الانفلونزا C: هو فيروس مستقر نسبيا، بينما يمر الفيروسات من نوعي A و B بتغييرات دائمة.
وينتقل الفيروس من المرضى إلى الاخرين بسرعة كبيرة وسهولة، وقد يحدث عندما يقوم المريض بالسعال، فيتطاير الرذاذ الملوث بالفيروس، ليقوم شخص اخر باستشاقه والإصابة بالانفلونزا، كما من الممكن أن يصاب الشخص السليم بالمرض عن طريق الأيدي الملوثة بفيروس الانفلونزا.
وأفادت منظمة الصحة العالمية أن الانفلونزا الموسمية تصيب سنويا ما يقارب الـ 5%-10% من البالغين وحوالي 20%-30% من الأطفال. وقد تؤدي الإصابة بالانفلونزا إلى وفاة الفئة المعرضة للخطر. وحسب احصائية المنظمة- WHO، فإن الانفلونزا تصيب 3-5 مليون حالة مرض شديدة حول العالم سنويا، وتؤدي إلى وفاة ما بين 250،000- 500،000 مريضا سنويا.
انا اعاني من الزكام (نزلة البرد) هل اصبت بالفيروس؟
لا، بالرغم من وجود أعراض مشتركة ومشابهة بين نزلة البرد والانفلونزا الموسمية، إلا أن الانفلونزا أشد خطورة من نزلة البرد، فنزلة البرد تتسم غالبا بسيلان الأنف والاحتقان، ولا تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل التهاب الرئة. وتتمثل أعراض الإصابة بالانفلونزا بـ:
- ارتفاع درجة الحرارة
- تعرق وقشعريرة
- صداع
- سعال جاف
- الام في العضلات
- ضغف عام وتعب
- انسداد الانف
- فقدان الشهية
- الاسهال والقيء لدى الأطفال.
وقد يعاني البعض من مضاعفات مثل: التهابات الجيوب الانفية الحادة، التهاب رئوي والتهاب السحايا وغيرهم.
ويتم علاج الانفلونزا بأدوية مضادة للفيروسات "Antiviral drugs"، تجعل المرض أقل شدة وتسرع الشفاء، كما تمنع ظهور مضاعفات المرض.