أنواع جراحة القلب عند الأطفال ومستوى التعرض للاشعاع والمخاطر الناجمة عن الإشعاع المؤين
وجد الباحثون انه من بين سبع جراحات القلب الشائعة التي تم فيها فحص التعرض للإشعاعات المؤينة عند الأطفال، اثنتان فقط كانتا تنطويان على مستوى عال وخطير.
التعرض للإشعاع المؤين يشكل أحد عوامل الخطر المحتملة لتطور مرض السرطان في المستقبل بشكل يرتبط بالجرعة بعلاقة خطية. في هذا السياق، الأطفال معرضون لمخاطر زائدة، أيضا لأن بعض أعضائهم ما زالت تنمو وكذلك لأن متوسط العمر المتوقع لديهم مرتفع. الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية أو المكتسبة يخضعون أحيانا لعدة اختبارات تصوير تنبعث منها الإشعاعات.
في هذه الدراسة، فحص الباحثون كمية الإشعاع التراكمي التي يتعرض لها الأطفال الذين يخضعون لواحدة من الـ 7 عمليات الجراحية الشائعة، المساهمة النسبية للاختبارات المختلفة في كمية الإشعاع التراكمي و المخاطر للإصابة بالسرطان في المستقبل. شملت الدراسة أطفالا حتى جيل ستة سنين ممن خضعوا بين عامي 2005-2010 لواحدة من العمليات الجراحية السبع الشائعة في القلب في مركز طبي واحد. شملت الدراسة بالمجموع 337 طفلا, خضعوا الى ما يقرب من 14،000 فحص تصوير.
الغالبية العظمى (92٪) من الاختبارات كانت فحوصات تصوير الأشعة السينية الروتينية، ولكن فحوص الأشعة المقطعية CT وقسطرة القلب "ساهمت" في معظم الإشعاع التراكمي (81٪). بالنسبة للـ 5 عمليات التي تم اختيارها: إغلاق عيب بين الأذينين (ASD)، جراحة لإغلاق عيب في الحاجز بين البطينين ( (VSD، عملية جراحية لتبديل الشرايين الكبيرة (تبديل الأذينين)، إصلاح رباعي على اسم بلوتو وتصحيح الخلل في القناة بين الأذين والبطين – كمية الإشعاع الخارجية السنوية تتراوح بين 0.9 mSv إلى 0.29 mSv، وهي كمية غير كبيرة. ولكن، أثناء الإجراءات المعقدة أكثر، تعرض الأطفال لكميات أكبر من الإشعاع. في جراحة نوروود كانت كمية الإشعاع الخارجية السنوية 20.8 mSv وفي عملية زرع القلب - 42.5mSv. بالنسبة للإجراءات الأقل تعقيدا، تقديرات مخاطر الإصابة بالسرطان في المستقبل كانت منخفضة (6-20 حالة لكل 10,000 طفل يتعرض للإشعاع).
بالنسبة للإجراءات التي تعرض فيها الأطفال لكمية عالية من الإشعاع فالخطر المقدر كان مرتفعا وفقا لذلك. وقد كانت لدى البنات أعلى من الأولاد.
خلص الباحثون إلى أن معظم الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب واحتاجوا لعملية إصلاح جراحي تعرضوا لمستويات إشعاع منخفضة نسبيا، لكن بالنسبة لعمليات محددة فان التعرض كان مرتفعا بشكل خاص، لذا هناك حاجة إلى بذل جهود إضافية للحد من كمية الإشعاع المنبعثة من بعض الاختبارات.
المصدرJohnson JN, Hornik C, Li JS, et al. Cumulative Radiation Exposure and Cancer Risk Estimation in Children with Heart Disease. Circulation. 2014: Published ahead of printing: 06th June