إهمال طبي أكثر من 4000 حالة لا ينبغي أن تحدث في غرف العمليات في الولايات المتحدة
أظهر تحليل معطيات من ال20 سنة الأخيرة أنه كل سنة تحدث في غرف العمليات في الولايات المتحدة فوق ال4000 حالة إهمال طبي. بلغت التعويضات جراء الشكاوى حول الإهمال الطبي للجراحين 1.3 ميليار دولار.
ذكرت مجلة Surgery الأسبوع الماضي أنه في كل سنة تحدث في المستشفيات في أنحاء الولايات المتحدة 4044 حادثة بالمعدل والتي يمكن تعريفها كـ "إهمال طبي".
مجلة "ويل ستريت" ومن بعدها باقي وسائل الاعلام في الولايات المتحدة أكدت أنه بين السنوات 1990-2010 وثقت " أحداث لا ينبغي أن تحدث" في غرف العمليات. أكثر من 9744 شكوى عن إهمال طبي انتهت بتعويضات للمرضى - حيث يبلغ الانفاق عليها أكثر من 1.3 مليارد دولار. في 6.6% من الحالات توفي المرضى الذين اجريت لهم جراحة، في 32.9% من الحالات بقي المرضى مع جرح أو عاهة دائمة وفي 59.2% مع اصابات مؤقته.
تستند هذه النتائج على تحليل معطيات حول أكثر من 80 ألف حالة صعبة حدثت في المستشفيات. فوق الـ 400 خطأ جراحين في الولايات المتحدة كل سنة حسب التقدير على الأقل 39 مرة في الأسبوع يبقي جراحا بالخطأ بسبب الاهمال أجهزة طبية بداخل جسم المريض، مثل اسفنج، مناديل وأدوات جراحة. كذلك في 20 حالة بالاسبوع تجرى جراحة للمرضى بالخطأ بأعضاء جسم أخرى غير الأعضاء التي يجب ان تجرى بها الجراحة.
وكرد على هذه المعطيات قال بروفيسور الجراحة مارتي مكاري (Marty Makary) في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: " توجد أخطاء لا مفر منها في مجال الطب والصحة، فمعدل الاصابات لن ينخفض لـ 0 أبدا، حتى وان قام كل واحد بعمله بشكل صحيح وكامل. الا ان هذه الأحداث يمكن منعها بشكل قاطع". معظم الاحداث الخطيرة في غرف العمليات حدثت عند معالجة مرضى بسنوات الـ 40 المتأخرة. في ثلث الحالات الجراحون هم في نفس عمر مرضاهم. في 62% من الحالات كان الجراحون المسؤولون عن الحوادث الخطيرة متورطين بأكثر من موقف حرج من هذا النوع.