باحثون حتى المرضى الذين يعرّفون على انهم بحالة خضرية قادرون على الاستجابة للمحيط
أظهرت دراسة بواسطة اختبار الرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) أن هناك من المرضى الذين تم تعريفهم على انهم بوضع وعي متدني، قادرين على الإجابة بنعم أو لا على الأسئلة، والاستجابة للطلبات.
أظهر باحثون كنديون لأول مرة أن هناك مرضى ممن لا يستجيبون للمحيط بعد الصدمة الشديدة للدماغ - بما فيهم اولئك الذين يصنفون على أنهم موجودون في الحالة الخضرية (vegetative state)- يكون لديهم شيئا من الوعي، يعرفون أين هم، ويمكنهم الإجابة على الأسئلة; فعل الباحثون ذلك بواسطة استخدام تقنية الرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لتمييز النشاط الدماغي، والتي ساعدتهم على فهم رد فعل المريض; حول هذه الدراسة، التي نشرت مؤخرا في مجلة JAMA Neurology، أعلن مؤخرا أيضا موقع " Medscape".
وقالت الدكتورة لورينا ناسي (Naci)، من معهد بحوث الدماغ والعقل في جامعة غرب لندن، أونتاريو، كندا، للموقع أنه في احدى الحالات "فان مريضا كان قد صنف ك"خضري" لمدة 12 عاما، كان قادرا على الإجابة على الأسئلة التي وجهت إليه ب- نعم / لا ، وأثبت أنه يعلم هويته ومكان تواجده ".
وقد أجريت هذه الدراسة الحديثة على ثلاثة مرضى، أثنين منهما يصنفان على أنه لديهما الحد الأدنى من الوعي، وواحد يصنف ك"خضري". ثلاثتهم لا يظهرون أي رد فعل سلوكي للمحفزات من الخارج، أفاد الموقع، وذلك على الرغم من الاختبارات العصبية المتكررة. أجرى الباحثون الكنديون اختبار الرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) للمرضى أثناء التحدث معهم، وطلبوا منهم تنفيذ أوامر أو الإجابة على الأسئلة بنعم أو لا عن طريق توجيهات شغلت مناطق مختلفة من الدماغ، وسمحوا لهم برؤية ذلك من خلال الاختبار المحوسب.
وفقا للتقرير، فقد وجد الباحثون أن جميع المرضى الثلاثة نفذوا أوامر بسيطة: العد أو عدم العد. ووفقا لأقوالهم "أظهرت أدمغة المرضى نشاطا أكبر بكثير بعد طلب العد، بالمقارنة مع ما بعد الطلب منهم بالتوقف". بالإضافة إلى ذلك، فان مريض واحد ممن كان لديه الحد الأدنى من الوعي ومريض صنف على انه في الحالة الخضرية نجحوا في الإجابة بنعم ولا عن الأسئلة، مثل "هل أنت في المستشفى؟" أو "هل أنت في السوبر ماركت؟"
وقالت الدكتورة ناسي أن الدراسة تفتح الباب أمام التواصل مع المرضى الذين يصنفون بأنهم في الحالة الخضرية، وأثبتت أن الذي لا يستجيب مطلقا من الناحية السلوكية للبيئة "لا يزال لديه نوع من الاتصال مع البيئة. وأضافت أن هذا من شأنه أن يسمح بالتمييز بشكل أفضل بين المرضى الذين يستجيبون للبيئة وأولئك الذين لا يستجيبون, وأن المرضى الذين يستجيبون للبيئة - حتى بواسطة نشاط الدماغ فقط - سيسمح الاختبار لهم بالتعبير بشكل أفضل عن رغباتهم.
في مقالين آخرين بهذا الصدد قرر الأطباء أن المعلومات تبدو ذات مصداقية. كتب الدكتور جيمس بورنيت من قسم الطب جييزل، في نيو هامبشاير أنه إذا أظهرت اختبارات الرنين المغناطيسي الوظيفي استجابة لدى المريض الذي صنف بالخطأ على انه في الحالة "الخضرية"، فينبغي "استغلال نظام الاتصال للحد الأقصى الممكن".