باحثون مرض الزهايمر قد ينتقل من شخص لآخر في حالات نادرة
الأشخاص الذين عولجوا بهرمون النمو الذي تسبب لهم بمرض Creutzfeldt-Jakob Disease ووجد لديهم ايضا بيتا اميلويد مما قد يرمز الى أن مرض الزهايمر انتقل هو أيضا

بين السنوات 1958-1985 تم علاج الأطفال الذين عانوا من قصر القامة في جميع أنحاء العالم بهرمون النمو المأخوذ من الجثث الميتة. العلاج بهذه الطريقة توقف, بعد أن طور المعالجين مرض كروتزفيلد جاكوب (CJD) نتيجة لتلقيهم هرمون النمو الملوث البريونات (Prion).
حتى عام 2012، تم اكتشاف 450 حالة لأشخاص الذين طوروا مرض CJD علاجي المنشأ iatrogenic- iCJD، منهم 226 نتيجة لتلقي العلاج بهرمون النمو الملوث. لأن للمرض فترة حضانة طويلة جدا – عشرات السنين - قد يكون هناك المزيد من الحالات.
قام باحثون من الكلية الجامعية في لندن بإجراء تشريح لأدمغة ثمانية معالجين من المملكة المتحدة، الذين تتراوح أعمارهم بين 36-51، الذين تلقوا هرمون النمو في مرحلة الطفولة، وطوروا iCJD، بعد فترة حضانة التي تتراوح من 20-30 سنة. وأكد الباحثون وجود مرض البريونات في كل الأدمغة الثمانية.
بشكل غير متوقع وجد الباحثون بالإضافة الى ذلك – في كل الأدمغة ما عدا واحد- أيضا وجود بيتا اميلويد-Amyloid beta، وهو بروتين يشكل علامة مميزة لمرض الزهايمر. مكان وجود البيتا اميلويد لم يكن متشابه للبريونات.
المعالجون كانوا ما يزالون صغارا جدا ليظهر لديهم مرض الزهايمر، ولم تكشف الاختبارات الجينية عن وجود الطفرات المسببة للمرض (APOE e4 أو طفرات أخرى).
في فحص أدمغة 116 مريض يعانون من أمراض البريونات الأخرى، من نفس الفئة العمرية، وجدت حالات مرضية في الحد الأدنى أو لم يتم العثور مطلقا على بيتا أميلويد. حلل الباحثون الغدد النخامية (التي يفرز منها هرمون النمو) لمرضى الزهايمر, ووجدوا ترسبات كبيرة من الأميلويد بيتا في هذا النسيج. وقد أظهرت دراسات سابقة على الحيوانات انه يمكن التسبب بمرض الزهايمر بواسطة حقن الاميلويد بيتا.
ويفترض الباحثون أنه كما كان انتقال للبريونات التي تخضع لعملية نسخ من خلال تشجيع الثني الغير صحيح للبروتينات وتجميع هذه البروتينات في الدماغ، هكذا أيضا حدث نقل للاميلويد بيتا في هرمون النمو من الجثث الى المعالجين.
على الرغم من أنه لم يتم العثور على علامات أخرى لمرض الزهايمر في الأدمغة، مثل تراكم بروتين تاو، لكن الباحثين يزعمون لو ان هؤلاء ماتوا في سن متأخرة أكثر، لكانوا سيصابون بهذا المرض.
يقول الباحثون, ان هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لإثبات أن مرض الزهايمر يمكن نقله من شخص لآخر بطرق علاجية المنشأ iatrogenic، وإذا كان الأمر كذلك - كيف يحدث ذلك. يوضح الباحثون أنهم لا يدعون أن مرض الزهايمر هو مرض معد أو انه يمكن أن ينتقل من خلال عملية نقل الدم، مثلا.
المصدر: