بحث السمنة المفرطة ترتبط بمخاطر قلبية طويلة الأمد

وجد بحث أن النساء اللواتي أصبن بالسمنة المفرطة قبل الحمل احتجن في المستقبل لفحوصات أكثر وفترات مكوث في المستشفى تتعلق بأسباب قلبية

برعاية sponsered by

السمنة المفرطة ترتبط بمخاطر قلبية طويلة الأمد للنساء المنجبات: هذا ما يتضح من بحث جديد أجري في قسم أمراض النساء والتوليد التابع لإحدى الجامعات.عرضت نتائج هذا البحث الذي اعتمد على متابعة النساء المنجبات خلال أكثر من عشر سنوات قبل أسبوعين في المؤتمر السنوي للرابطة الأمريكية للانجاب والذي عقد في نيو أورلينز.

وجدت الدراسة صلة بين البدانة في الحمل وأمراض القلب والأوعية الدموية وبالإضافة إلى ذلك وجدت أن الإصابة بالأمراض القلبية قد تظهر في سن صغير نسبيا. وأفيد كذلك أن النتائج ذات أهمية كبيرة سواء من حيث إمكانية تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك القدرة على الكشف المبكر والوقاية الثانوية من هذا المرض. وجاء أن انتشار السمنة في ارتفاع حاد في آخر عقدين من الزمن. فحوالي ثلث النساء في سن الإنجاب يعانين من السمنة، ويتعرضن لمجموعة متنوعة من المضاعفات الإنجابية. وكان الغرض من هذه الدراسة هو تحديد فيما إذا كانت السمنة  قبل الحمل تشكل عامل خطر مستقل لأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق في حياة المرأة، من خلال عملية تتبع من عشرة إلى عشرين سنة بعد الحمل.

تم جمع البيانات لجميع النساء اللواتي أنجبن في هذا المشفى بين الأعوام 1988-1999 وقد أجريت المتابعة لهن حتى عام 2012. تمت مقارنة معدل الإصابة بالأمراض القلبية والمكوث بالمستشفيات على خلفية مشاكل في القلب بين النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة ومجموعة الرقابة. تم تجنيد 46488 امرأة قامت بالانجاب. 1،221 منهن أصبن بالسمنة المفرطة ما قبل فترة الحمل. وقد اتضح، أن النساء اللواتي عانين من السمنة ما قبل الحمل، عانين من معدلات أعلى من الأحداث القلبية البسيطة، واحتجن لفحوصات قلبية غيرغزوية/اجتياحية (invasive) وعدد من مرات المكوث في المستشفيات المرتبطة بأسباب قلبية.

أشار الباحث في المقال إلى أن "النتائج ذات أهمية كبيرة لطبيب التوليد والطبيب الاستشاري لمعالجاته، ليس فقط فيما يتعلق بمضاعفات السمنة والحمل، ولكن أيضا بشأن الإصابة اللاحقة في حياتهن.

كأطباء توليد، يشمل عملنا أيضا التزامنا بالتعامل مع الحمل كفرصة سانحة للمحافظة على الصحة المستقبلية للمرأة، بغض النظر عن الحمل نفسه. ولذلك، فعلى الطبيب أن يحذر النساء حول المرض الذي من الممكن أن تتعرضن له في وقت لاحق في الحياة وفقا لعوامل الخطر التي تجلت أمام الطبيب أثناء متابعته للحمل".

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 4 شباط 2015

آخر الأخبار