العلاقة بين استهلاك القهوة لدى من يعاني من فرط ضغط الدم ونوبات القلب
كشف بحث إيطالي استمر 12 عاما، أن لاستهلاك القهوة علاقة للخطر المتعاظم لحدوث الأحداث القلبية الشريانية
لاستهلاك القهوة علاقة للخطر المتعاظم لحدوث الأحداث القلبية الشريانية (خاصة النوبات القلبية) في أوساط أبناء 18- 45 ممن يعانون من فرط ضغط الدم المعتدل، هذا ما يكشف عنه بحث جديد تم عرضه في بداية الأسبوع الماضي في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC)، والذي عقد في لندن.
يدور الحديث عن أحد أكبر وأطول الأبحاث في هذا الموضوع، وعرض نتائجه في المؤتمر د.لوتسيو موس، وهو طبيب قلب في مستشفى مدينة أودينا، إيطاليا. أفاد د.موس أن العمل استمر 12 عاما واشترك في البحث 1200 معالجا.
في أوساط مستهلكي القهوة "الثقيلين" من أصحاب فرط ضغط الدم المعتدل، فإن الخطر المتعاظم للأحداث القلبية الشريانية هي أربعة أضعاف بالمقارنة مع الأخرين.
يتضح من البحث، أنه في أوساط مستهلكي القهوة "الثقيلين" في ذات فئة الجمهور، فإن الخطر المتعاظم للأحداث القلبية الشريانية هي أربعة أضعاف بالمقارنة مع الأخرين. أما في أوساط مستهلكي القهوة المعتدلين فهو بثلاثة أضعاف. المستهلكون "الثقيلون" هم أولئك الذين يستهلكون 4 فناجين قهوة على الأقل أما المعتدلين فيشربون على الأقل 3 فناجين. وقد أوصى الباحثون بأن يكون استهلاك القهوة لدى المعالجين بحده الأدنى.
يعتقد الباحثون أيضا أن حالة تعرف باسم "ما قبل السكري المستقبلي المضعف" (Future prediabetes attenuated) يتأثر باستهلاك القهوة المرتبط أيضا مع أحداث القلب والأوعية الدموية بسبب ما يبدو ان لديها تأثير على المدى البعيد على ضغط الدم وايض الجلوكوز.
أشار د.موس، أن مسألة استهلاك القهوة هي جدلية بكل ما يتعلق بتأثيرها طويل المدى، وخاصة على الأشخاص مع فرط ضغط الدم. ولكن البحث الحالي تمركز في تقييم خطر حدوث نوبات القلب وحول أيض الجلوكوز.
شارك في البحث أبناء 18-45 بدون سكري، ممن لم يعالجوا بمرحلة 1 لفرط ضغط الدم لديهم (بين 90\140 و 99\159). 26.3% من مشتركي البحث امتنعوا عن استهلاك فناجين القهوة خلال اليوم، 62.7% استهلكوا لغاية 3 فناجين و %10 استهلكوا 4 فناجين وما فوق.
تقريبا، كافة مستهلكي القهوة كانوا الأكثر بلوغا في مجموعة البحث، مع BMI أعلى من أولئك الذين امتنعوا عن شرب القهوة. كما وجدت علاقة خطية تصاعدية بين استهلاك القهوة وبين خطر فرط ضغط الدم الذي يوجب العلاج. وارتفع كذلك الخطر المتعاظم لما قبل-السكري في أوساط مستهلكي القهوة الثقيلين لغاية 210%، مقارنة بأولئك الذين لم يستهلكوها.
في المقابل، وجد أيضا خطر لما قبل السكري المرتبط باستهلاك قهوة وفق الرمز الوراثي CYP1A2 الذي يحدد فيما إذا كان تبادل المواد للكفايين عند المفحوص هو بطيء أو سريع. عند أولئك الذين وجد أيض الكفايين عندهم بطيء، فإن احتمال ما قبل السكري كان متعاظما بشكل حاسم.