بحث فقدان كتلة العظام يستمر حتى بعد سنتين من اجراء جراحة تصغير المعده

حددت دراسة جديدة أن العملية تستمر حتى عندما يتوقف فقدان الوزن؛ الباحثون: "السؤال هو متى تتوقف عملية فقدان كتلة العظام؟"

برعاية sponsered by

أظهرت دراسة جديدة أجريت في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، والتي عرضت في المؤتمر الدولي للجمعية الأمريكية لأمراض الغدد الصماء، أنه حتى بعد مرور عامين من الجراحة لعلاج البدانة (تصغير المعدة) – فان المريض يستمر بفقدان كتلة العظام، على الرغم من أن وزن جسمه اصبح متوازنا. جراحة علاج البدانة (أو باسمها الآخر "تحويلة المعدة ") أصبحت في السنوات الأخيرة الجراحة الأكثر شيوعا لخفض الوزن الزائد بشكل كبير.

"الأسباب طويلة الأجل للفقدان الكبير والواضح في كتلة العظام بعد هذه العملية غير واضحة - والمرضى يصبحون عرضة للكسور"، أوضحت الباحثة الرئيسية للبحث، الدكتورة إلين يو (Elaine Yu)، "ولذلك فمن الضروري أن يقوم الأطباء بمراقبة كتلة العظام لدى هؤلاء المرضى ".

دراسة سابقة أجراها الفريق أظهرت أنه في أعقاب العملية الجراحية لعلاج البدانة يعاني المعالجون من انخفاض في كثافة المعادن في العظام - علامة واضحة لهشاشة العظام. هذه الظاهرة لوحظت في الدراسة السابقة في العام الأول بعد الجراحة، ومستوى فقدان كثافة العظام كان مرتفعا. " لهذا السبب قررنا اجراء مراقبة مستمرة - وهكذا وجدنا الاكتشاف الجديد "، أوضحت الدكتورة يو.

وقد أشارت، أن طريقة التصوير العادية لكثافة المعادن في العظام – الـ (DXA (Dual energy x-ray absorptiometry- يمكنها أحيانا اظهار نتائج غير دقيقة في حالة المرضى الذين يعانون من البدانة (Obesity). لذا استخدم الباحثون طريقة قياس أخرى، والتي يزعمون انها أكثر دقة: تصوير الـ CT الثلاثي الأبعاد الذي يسمى Quantitative CT .

اجريت مقارنة بين كثافة العظام في الجزء الأسفل من العمود الفقري والورك لدى 50 شخصا بالغا ممن يعانون من السمنة المفرطة جدا، حيث خضع 30 منهم لعملية جراحية لعلاج البدانة، في حين أن 20 آخرين خضعوا لعلاج آخر، ليس جراحي لخفض الوزن الزائد. جميعهم كانوا من نفس الفئة العمرية والجنس ونفس مؤشر كتلة الجسم BMI. وبعد الجراحة فوراً، تلقى جميع المرضى تقريبا مكملات الكالسيوم وجرعات عالية من فيتامين D.

وبعد ذلك بعامين، كانت كثافة العظام أقل بنسبة 7-5٪ في العمود الفقري الأسفل وبـ 10-7 ٪ في عظام الفخذ السفلى بين أولئك الذين خضعوا للجراحة، بالمقارنة مع أولئك الذين لم يخضعوا للجراحة. تم الحصول على النتائج من خلال استخدام طريقتي تصوير. وعلاوة على ذلك: لدى الذين خضعوا للجراحة لوحظ ازدياد مستمر وثابت في علامات امتصاص العظم. عملية كسر العظام "الشيخوخة"، التي ربما تلعب دور مهم في الفقدان الكبير لكثافة العظام.

ظهر الانخفاض بوضوح على الرغم من حقيقة أن الذين خضعوا للعملية الجراحية لم يستمر انخفاض وزن جسمهم في السنة الثانية بعد الجراحة ومستويات الكالسيوم وفيتامين D في دمهم كانت ثابته. لذلك، يقول الباحثون، ان السبب لفقدان كتلة العظام من المرجح انه لا يرتبط بالانخفاض في وزن الجسم.

قرر الباحثون ان الذين يخضعون لجراحة علاج البدانة يجب عليهم تلقي علاج ضد هشاشة العظام. "السؤال المقلق"، أكدت الدكتورة يو، "هو متى تتوقف عملية فقدان كتلة العظام؟ مع مرور الوقت فان العملية قد تسبب مشكلة بكل ما يتعلق بمخاطر الاصابة بالكسور".

بالإضافة الى أن البالغين الذين يعانون من السمنة يميلون إلى أن تكون كثافة العظام لديهم أكبر قبل الجراحة، بالمقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من زيادة الوزن والبدانة، نسبة حدوث الكسور في الذراع مماثله، ولكنها تكون أعلى في عظام القدم السفلى. أوصى فريق البحث بأن يخضع جميع معالجي جراحة البدانة المعرضين بشكل كبير للإصابة بهشاشة العظام لفحوص دورية لفحص كثافة العظام.

من المتوقع في الابحاث القادمة محاولة التعرف على أسباب فقدان كتلة العظام، حيث انه يفترض أن هذه الظاهرة ناتجة عن التغيرات التي تحدث في الجهاز الهضمي وفي الهرمونات التي تذوب في الدهون.

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 1 كانون الثاني 2014

آخر الأخبار