بريطانيا انخفاض في نسبة الأسرة المخصصة لتسرير المرضى في المستشفى لتأتي في أسفل تدريج دول الغرب
قلق من تدهور عدد الأسرة المخصصة لمكوث المرضى في المستشفيات وارتفاع نسبة الإشغال; مختصون: نسبة الإشغال أكثر من 85% تزيد من خطر انتشار التلوثات.
تقف بريطانيا بأدنى قائمة تدريج دول الغرب بعدد الأسرة المخصصة لتسرير المرضى في المستشفيات; ,وفقا للمعطيات الصادرة عن الOECD والتي نشرت الأسبوع الماضي. وفقا لوسائل الاعلام في المملكة المتحدة: تشير المعطيات الى أن نظام الصحة البريطاني العام (NHS) " وصل حتى نقطة انكساره " و"يعمل أكثر من الإشغال التام". في بريطانيا تبلغ نسبة الأسرة المخصصة لمكوث المرضى ، 2.95 ل-1000 انسان، كما هو الحال بايرلندا. بالمقابل في المانيا نسبة الأسرة المخصصة لمكوث المرضى يبلغ 8.27 لكل 1000 انسان، استراليا (7.65)، هنغاريا (7.2)، تشيكيا (6.8)، بولندا (6.6) وفرنسا (6.37). في المانيا واستراليا فترة مكوث المرضى في المستشفى بشكل عام أطول كثيرا، مما يفسر عدد الاسرة العالي. في استونيا يبلغ عدد الأسرة 5.3 لكل 1000 انسان، أما في سلوفينيا فهو 4.6. يشير التقرير أنه فقط في السويد نسبة الأسرة المخصصة لمكوث المرضى أقل من النسبة في بريطانيا: 2.71 لكل 1000 انسان، وقد ينبع المعطى من كون الدولة استثمرت بشكل واضح أكثر بكثير في جهاز الطب الجماهيري ووفرت الحاجة لمكوث المرضى بالمستشفى. منذ سنة 2000 يوجد انخفاض بعدد الأسرة المخصصة لمكوث المرضى في المستشفى في اوروبا، بوتيرة 2% بالسنة. انخفض المعدل في دول الاتحاد الاوروبي من 6.5 لكل 1000 في سنة 2000 إلى 5.3 عام 2010. فقط باليونان وتركيا طرأ ارتفاع في هذه الفترة. سجل الانخفاض الأكبر في لتوانيا من8.7 لكل 1000 انسان في سنة 2000 الى 5.3 في نهاية العقد الأول من القرن ال21. يؤكد تقرير الOECD أن كافة الدول الأوروبية بما يتعلق بهذا الأمر بعيدة كل البعد عن اليابان وجنوب كوريا، التي بها نسبة الأسرة لكل 1000 انسان هو 13.4 و 9.56 على التوالي. فقط في الهند، المكسيك، تشيلي واندونيسيا عدد الاسرة أقل بكثير بالمقارنة لوضع غرب اوروبا. في التقارير التي ظهرت في وسائل الاعلام البريطانية تم التأكيد أنه منذ سنة 2000 حلّ بالمملكة تدهور ملحوظ في نقص الأسرة المخصصة لمكوث المرضى في المستشفى. نسبتهم لكل 1000 انسان انخفضت من 4.1 ل2.95، كما ورد. حيث ينقص في القطاع العام أكثر من 50 ألف سرير، هذا النقص يخلق عبئا ثقيلا جدا على المستشفيات. احدى المشاكل البارزة في النظام البريطاني للمكوث في المستشفى حسب جريدة "الجارديان" هي حقيقة أن العديد من المرضى الكبار في السن "يحجزون" أسرة في المستشفى لفترات زمنية طويلة دون الحاجة، لأن الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية غير قادرين على تقديم المساعدة لهم، والمتمثلة بالخدمات والدعم المهني المطلوب لهم عندما يتم تسريحهم لبيوتهم. حسب الجريدة ،في اكتوبر الماضي،اضطر المرضى المحتاجون للعلاج في المستشفيات العامة في بريطانيا للانتظار 80 الف يوم بالمجمل حتى فرغت من أجلهم أسرة. احدى الظواهر الصعبة في نظام المستشفيات البريطاني ، اشار التقرير، أن المرضى الكبار في السن يتم نقلهم من سرير الى آخر، من قسم لقسم - على الأغلب في منتصف الليل - أو يضطرون للانتظار في الأروقة جالسين في كراسي متحركة لساعات طويلة حتى يفرغ سرير من أجلهم. أكد مختصون لمكافحة التلوثات في المستشفيات في بريطانيا أنه يمنع إشغال الأسرة لأكثر من 85%- خلافا لذلك يرتفع الاحتمال لأمراض تلوثية مكتسبة من الجراثيم الأشد شراسة. الإشغال بنسبة قريبة ل90% أو أكثر من نلك النسبة لا يكفي الفريق لتنظيف السرير واجراء كامل التطهير المطلوب. هذا وفي السنة الماضية بلغ الاشغال في بريطانيا 84%، في حين أن المعدل في دول الOECD هو 78% فقط. علقت منظمات المرضى البريطانية على النتائج وقالت أنها " تتركنا في حالة صدمة تامة وعلينا الشعور بالقلق".