إصابة أمريكية ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية وخطراً يثير القلق
أصيبت أمراة أمريكية ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، فماذا توصل الباحثون في هذا الصدد وما هي توصياتهم؟

أعلن مختصو الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية عن تسجيل أول حالة إصابة ببكتيريا لم تستجب للمضادات الحيوية والتي تعتبر الملاذ الأخير لعلاج البكتيريا.
وأشار المختصون أن هذه الحالة الأولى التي سجلت في الولايات المتحدة الأمريكية قد تشكل تهديداً لإنتشار أكبر في الدولة، وقال في هذا الصدد مدير المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ثوماس فريدين Thomas Frieden: "الخطر يكمن في دخولنا إلى عالم ما بعد المضادات الحيوية، أي أن هذه البكتيريا قادرة على مقاومة المضادات بأنواعها".
وتعتبر مقاومة المضادات الحيوية حالة تحدث عندما تطور الكائنات الحية الدقيقة القدرة على الهرب من تأثير الأدوية التي كانت تشكل لها تهديداً وتؤدي إلى وفاتها سابقاً.
هذا وكانت حالة الإصابة لإمراة تبلغ من العمر 49 عاماً من ولاية بنسلفانيا Pennsylvania، علماً انها لم تقم بالسفر خلال الأشهر الخمسة السابقة، حسبما بين المختصين.
وأكد المختصون أن هذه البكتيريا قاومت المضاد الحيوي كوليستين Colistin، والذي تم تطويره بهدف استخدامه ضد البكتيريا الصعبة.
وقام باحثون بهذا الصدد بنشر دراسة لهم في المجلة العلمية Antimicrobial Agents and Chemotherapy والتي أوضحت أن هذه البكتيريا أصيبت ببلازميدة Plasmid وهي عبارة عن جزيء من الحمض النووي، والتي قامت بنقل جين يدعى mcr-1 إلى البكتيريا لتصبح مقاومة للمضاد الحيوي.
وأكد الباحثون أن المرأة المصابة توجهت إلى عيادة طبية في 26 من نيسان وهي تعاني من أعراض التهاب المسالك البولية، لتجد أنها مصابة بعدوى بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية.
وقد تنتشر هذه العدوى بسرعة كبيرة وحتى في المستشفى في حال عدم احتوائها بالشكل المناسب والصحيح، وفقاً لما بيّنه الباحثون.
وكانت قد سجلت حالات إصابة بكبتيريا حاملة لجين mcr-1 بين أشخاص وخنازير في الصين في وقت سابق، مشكلة بذلك خطراً وتهديداً لاحتمالية انتقال البكتيريا من الحيوانات إلى الإنسان، ولكن وحتى يستطيع الباحثون فهم هذا النوع من البكتيريا جيداً، على الأشخاص حماية أنفسهم منها عن طريق التأكد من غسل اليدين باستمرار بالإضافة إلى تنظيف الفواكه والخضراوات وغسلها جيداً قبل تناولها، وطهي الطعام وتحضيره بصورة جيدة.
وأشار الباحثون أن استخدام المضادات الحيوية بكثرة قد ساهم في تطوير مقاومة لهم بشكل كبير، علماً أن دراسات سابقة كانت قد وجدت أن 30-50% من الحالات التي يتم وصف المضادات الحيوية لخا في المستشفيات لا تكون بحاجة إلى ذلك، لتساهم بدورها في زيادة مشلكة مقاومة المضادات الحيوية.
ودعت شركات أدوية عديدة إلى ضرورة تخصيص الحكومية لميزانية لهم وذلك بهدف تطوير مضادات حيوية جديدة قادرة على التغلب على هذه البكتيريا.