جين جديد يؤخر الإصابة بالزهايمر 17 عاماً تقريباً
يعتبر مرض الزهايمر من الأمراض التي لا شفاء منها، وهو يؤثر على العديد من الأشخاص، ولكن هل سيكون بالإمكان تأخير الإصابة به؟

اكتشف الباحثون جيناً جديداً يدعى APOE من شأنه أن يبطء الإصابة بمرض الزهايمر لحوالي 17 عاماً، مما يعطي أملا في تطوير عقار دوائي لتأخير الإصابة بالمرض.
حيث استطاع الباحثون القائمون على الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Molecular Psychiatry العثور على هذا الجين خلال دراستهم لعدد من الكلومبيين الذين يحملون طفرات وراثية تجعلهم بخطر كبير للإصابة بمرض الزهايمر مقارنة بغيرهم.
فهذا الجين الذي تم اكتشافه يساهم في إبطاء تطور المرض وتأخيره بمعدل 17 عاماً، فهو يحمي من تراكم اللويحات اللاصقة في الدماغ، بالتالي حماية الدماغ من الإصابة بالزهايمر.
ومن شان هذا الاكتشاف أن يساعد الباحثون في تطوير عقار دوائي جديد لتأخير الإصابة بالمرض، وعقب في هذا الصدد الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور ماوريكيو اركوس- بورجوس Professor Mauricio Arcos-Burgos قائلاً: "إن كنت تستطيع إبطاء المرض، ونتحدث هنا عن الزهايمر، سيكون لذلك أثر ايجابي عميق بحياة الأشخاص".
وعبر البروفيسور اركوس- بورجوس عن سعادته باكتشاف هذا الجين، وقال: "أعتقد أنه من الانجح تأخير الإصابة بمرض الزهايمر بدلاً من منعه تماما، فحتى ان استطعنا تأخيره بمعدل سنة واحدة فهذا يعني ستكون أعداد الإصابة بالمرض بحلول عام 2050 أقل بحوالي 9 ملايين شخصاً، وهذا انجاز عظيم"!
وأشار الباحثون أن 99% من التجارب المخبرية على الادوية العلاجية للزهايمر عادة ما تبوء بالفشل، لذا بدلا من البحث عن علاج للمرض يجدر إيجاد طريقة تحمي من الإصابة به، أو حتى تؤخر هذه الإصابة.
فمن خلال استهدافهم لحوالي 5,000 مشتركاً من كولومبيا، استطاع الباحثون تحديد بعض الجينات التي تلعب دوراً في تأخير الإصابة بمرض الزهايمر، وبعضها الذي يعمل على تسريع الإصابة أيضاً.
ويصيب مرض الزهايمر حوالي 35 مليون شخصاً حول العالم، ومن المتوقع في حال عدم وجود أي تدخل يؤخر الإصابة بالمرض او يمنعها أن يصاب شخصاً من كل 85 بحلول عام 2050.
ويأمل الباحثون الآن في تطوير العقار الدوائي الذي يؤخر الإصابة بمرض الزهايمر وتجربته مخبرياً، ويعتقدوا بأنها ستكون ثورة طبية كبيرة.