تتدهور المؤشرات الأيضية للنساء الحوامل اللواتي تعانين من سمنة مفرطة
وجد بحث أنه على الرغم من تواجد النساء اللواتي تعانين من السمنة الشديدة بخطر ايضي مرتفع، فإن تدهور المؤشرات الأيضية أثناء فترة الحمل لديهن يكون معتدلا
برعاية

قد يؤدي اضطراب الوساطة الأيضية الى نتائج حمل سيئة في اوساط النساء اللواتي يعانين من السمنة الشديدة. وقد أجريت هذه الدراسة لفحص الأيض لدى هؤلاء النساء خلال فترة الحمل.
لتتبع المشاركات في هذا البحث الطولي تم تجنيد 190 امرأة تعانين من السمنة الشديدة و 118 من النساء النحيفات (lean) مع تحمل سليم للجلوكوز. وخضعت المشاركات لاختبارات لقياس الجسم والأيض في بداية ،وسط ، نهاية الحمل وبعد الولادة.
في دراسات الحالات- الرقابة للنساء اللواتي تعانين من السمنة الشديدة والنساء النحيفات، قام الباحثون بقياس مستويات السكر في الدم وكذلك الجلسرين أثناء تحميل الأنسولين عند مراقبة السكر الثابتة (hyperinsulinaemic–euglycaemic clamps - HEC) بجرعة عالية وجرعة منخفضة، في بداية ونهاية الحمل. كما أخذت المؤشرات من النساء غير الحوامل (لكل امرأة حامل تم ملائمة 6-9 نساء للرقابة). أيضا، تم تقييم توزيع الدهون في الجسم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) في أواخر الحمل.
كانت النساء اللواتي تعانين من السمنة الشديدة بمستويات أعلى من الجلوكوز والأنسولين والأحماض الدهنية غير المشبعة ومقاومة الأنسولين، إضافة للوزن ونسب الدهون الأعلى.
النتائج:
على الرغم من ذلك، تباطأ التقدم في تدهور المؤشرات في أوساط المصابات بالسمنة الشديدة مع تقدم الحمل، بغض النظر عن مستويات الدهون الثلاثية لدى النساء اللواتي بلغن موعد الولادة (at term) مع السمنة الشديدة مقارنة بالنساء من ذوات الوزن المنخفض.
ولوحظت زيادة إنتاج الجلسرين فقط لدى النساء اللواتي تعانين من السمنة الشديدة في مرحلة مبكرة من الحمل، وعند نهاية فترة الحمل كن مع كتلة دهون في الكبد مثيلة للنساء النحيفات. ووجد أيضا أن مواليد المرأة مع السمنة الشديدة كانوا بوزن أعلى مقارنة بمواليد النساء النحيفات.
خلص الباحثون إلى أن الحمل على خلفية السمنة الشديدة يرتبط بزيادة طفيفة في الوزن ومقاومة الأنسولين، مقارنة مع الحمل بوزن منخفض. وقد تم توثيق زيادة إنتاج الجلسرين فقط في مرحلة مبكرة من الحمل للنساء مع السمنة الشديدة. في نهاية الحمل، كانت نسبة الدهون في الكبد مماثلة بين النساء مع السمنة الشديدة والنساء النحيفات.
عندما يتم التركيز على عملية التمثيل الغذائي للأم من أجل تحسين نتائج الحمل، يمكن الاستخلاص من نتائج البحث أن الدواء سوف يكون أكثر فعالية عندما يعطى في بداية الحمل.
آخر الأخبار