تحديد كمية السكر للاطفال كفيلة بتحسين صحتهم بسرعة
من المعروف بأن للسكر أضرارا كبيرة على الإنسان وصحته، ولكن ما وجدته هذه الدراسة من خلال تحديد وتقليل كمية السكر المتناولة سيكون له أثر كبير على صحة الإنسان.

أشارت دراسة جديدة أن تقليل كمية السكر المتناولة وتحديدها في النظام الغذائي الخاص بالأطفال بدون تقليل كمية السعرات الحرارية أو حتى فقدان الوزن كم شأنها أن تساعد في تحسين الحالة الصحية للشخص خلال تسعة أيام!
حيث استهدفت هذه الدراسة التي نشرت في المجلة العملية Obesity أطفالا مصابين بالسمنة ولاحظوا نتائج مثيرة للاهتمام ومبشرة في خفض ضغط الدم المرتفع والكوليسترول لديهم خلال أسبوعين تقريباً. وأوضح الباحثون القائمون على الدراسة بأن كمية السكر المتناولة من قبل هؤلاء الأطفال كانت مؤذية لأنها تجهد الجسم وليس فقط بسبب احتوائها على كمية عالية من السعرات الحرارية.
وحاولت الدراسة معرفة أثر تحديد كمية السكر المتناولة على متلازمة الأيض metabolic syndrome وارتفاع خطر الإصابة بكل من أمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.
فالإصابة بمتلازمة الأيض تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومستويات الغلوكوز في الدم وزيادة الدهون حول منطقة الخصر، بالإضافة إلى ارتفاع غير طبيعي بمستوى الكوليسترول.
كيف جرت الدراسة؟
استهدف الباحثون بدراستهم 43 طفلاً تراوحت أعمارهم ما بين 9-18 عاماً، علماً أن جميعهم مصابون بالسمنة ولديهم مرض مزمن واحد على الأقل مثل ارتفاع ضغط الدم.
وطلب من الأطفال اتباع نمط غذائي مثل المعتاد من ناحية الدهون والكربوهيدرات والسعرات الحرارية ولكن مع تحديد كمية السكر المتناولة لتسعة أيام.
وتم فحص مستوى سكر الدم أثناء الصيام وضغط الدم بالإضافة إلى تحمل الغلوكوز قبل تناول الوجبات الجديدة. وقلل الباحثون السكر في وجبات الأطفال من 28% إلى 10% والفروكتوز من 12% إلى 4% من مجموع السعرات الحرارية.
ووجد الباحثون أن تقليل كمية السكر المتناولة استطلعت خفض ضغط الدم والكوليسترول وتحسين قدرة وعمل الكبد كما أنها تقلل من مستويات الانسولين بحوالي الثلث وبوقت قصير جداً، وكانت النتائج كالتالي:
- انخفض ضغط الدم الانبساطي (Diastolic Blood Pressure) بحوالي خمسة مللميتر mm.
- انخفض ثلاثي الغليسيريد (Triglyceride) 33 نقطة تقريباً
- قل مستوى الكوليسترول السيء عشرة نقاط تقريباً
- تحسنت نتائج عمل الكبد.
وعلق الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور روبرت لستيج Dr Robert Lustig قائلاً: "تظهر الدراسة دليلا قاطعاً بأن الأثر السلبي للسكر على الجسم لا يأتي من سعراته الحرارية المرتفعة، بل من خلال تأثيره على الجسم والصحة بشكل خاص".