العمل على تخصيص أدوية السرطان لتتناسب مع كل فرد على حدة

ان أدوية علاج السرطان قد لا تتناسب مع جميع المرضى أو تعطي نفس النتيجة والفعالية، لذا يعمل الباحثون الآن على تخصيص هذه الأدوية لتتناسب مع كل مريض بحد ذاته.

برعاية sponsered by
العمل على تخصيص أدوية السرطان لتتناسب مع كل فرد على حدة

يعمل الباحثون في الوقت الراهن على تطوير محاكاة حاسوبية للأورام، تساعد في التنبؤ بكيفية تفاعل مرضى السرطان كل على حدة لأنواع معينة من الأدوية.

وجاء هذا النظام كنتيجة للعمل المشترك ما بين باحثين من جامعة  University of Iowa College of Dentistry وشركة Cellworks Group Inc، كما وتم عرض النتائح في اجتماع American Hematological Society Annual Meeting and Exposition الخامس والسبعين.

وأوضح البروفيسور كيم الان بروجدين Kim Alan Brogden أن من شأن هذا النظام فحص قدرة الأدوية الفردية التغلب على قمع نظام المناعة التي يمكن أن يؤدي إلى تطور السرطان لدى المريض، بالتالي تحديد العلاج الأنجع لكل فرد مصاب بالمرض.

حيث تستطيع العديد من الخلايا السرطانية تجنب الهجوم من قبل الجهاز المناعي لدى المريض من خلال استخدامها لجزيئات موجودة على الخلايا المناعية وتكون بحاجة إلى تفعيل من اجل إبداء رد فعل مناعي. وهذا الأمر الذي يعطي الأمل بالنسبة لأدوية العلاج المناعي التي تستهدف هذه الجزئيات، إلا ان بعض هذه الأدوية تكون الاستجابة لها من قبل المريض أقل من 20.5%.

بالتالي يأمل الباحثون بزيادة فعالية هذه الأدوية من خلال تخصيصها لتتناسب مع التركيب الوراثي للخلايا السرطانية الفردية.

ولكن من اجل تحقيق هذا، يجب عليهم أولاً أخذ المعلومات الجينية وجمعها من المرضي وتحميلها على النظام الحاسوبي من أجل التنبؤ بأفضل دواء من الممكن أن يأخذ مفعول أقوى وأنجح من غيره.

اما بالنسبة للخطوة الثانية، فتكمن في تنمية خلايا مخبرياً مماثلة لكل الموجودة عند المرضى كم أجل اختبار ردة فعل الجزيئات الموجودة على الخلايا المناعية للأدوية المخصصة لها. وفي حال كانت ردة فعل هذه الخلايا للدواء جيدة وفعالة، يكون قد نجح الباحثون بتحديد الدواء المناسب لهذا المريض.

وبالطبع يقوم الباحثون بمزيد من التجارب والأبجاب في حال فشلهم في تحديد الدواء المناسب، وذلك إلى حين إيجاد هذا الدواء المناسب لهذه الخلايا والمريض.

وقال البروفيسور بروجدين: "هدفنا هو تطوير عمل محدد للغاية خاص بكل فرد، وذلك لنتمكن من استخدام هذه المعلومات في وقت مبكر من أجل تشخيص السرطان وتحديد العلاجات الأكثر فعالية".

وبالفعل من شأن تخصيص هذه العلاجات لتتناسب مع ما يحتاجه المريض أن تجنبه عناء الوقت والتكلفة، وتحسين حالته الصحية على المدى الطويل بالمقابل.

نشرت من قبل رزان نجار - الاثنين 7 كانون الأول 2015

آخر الأخبار