تشخيص اضطرابات التنفس لمرضى القلب أثناء النوم لحمايتهم
المعالجون في المستشفى ممن يعانون من قصور القلب والذين يعانون من اضطرابات التنفس استجابوا للعلاج بجهاز PAP كانت معدلات التسرير لديهم اقل

هناك نسبة عالية من تكرار التسرير في المستشفيات لدى المعالجين الذين يعانون من فشل القلب (chronic heart failure - CHF) بعد ستة أشهر من التسريح. أيضا، هنالك أيضا مشكلة في التشخيص الفرعي لاضطرابات التنفس أثناء النوم (sleep disordered breathing)، التي هي النتيجة الأكثر شيوعا لدى المرضى الذين يعانون من CHF.
كانت فرضية الدراسة الحالية أن التشخيص المبكر وعلاج اضطرابات التنفس أثناء النوم (Sleep apnea syndrome) في وقت مبكر، لدى المرضى الذين يعانون من CHF، سوف يؤدي إلى انخفاض في نسب إعادة التسرير والتردد على غرفة الطوارئ.
المعالجون الذين تم استقبالهم في المستشفى في أعقاب CHF في مركز طبي واحد تعرضوا لـ (polysomnography) ليلية في غضون أربعة أسابيع من الخروج من المستشفى. أما المرضى الذين شخصوا مع خلل في التنفس أثناء النوم فقد زودوا بأداة لضغط الهواء الموجب (positive airway pressure - PAP)، أما أولئك الذين استخدموا الجهاز لمدة 4 ساعات على الأقل في اليوم، 70٪ من الوقت، لمدة أربعة أسابيع من بين الأشهر الثلاثة الأولى من العلاج - عرفوا على أنهم مفحوصين مع استجابة جيدة للعلاج.
تمت المقارنة بين المفحوصين مع استجابة جيدة ومفحوصين مع استجابة سيئة، بشأن معدل دخول المستشفى خلال ستة أشهر قبل بدء العلاج ومعدل إعادة التسرير في غضون ستة أشهر من بعد العلاج.
تم تشخيص 70 مريضا مع CHF مع اضطرابات في التنفس أثناء النوم بعد تسريحهم من المستشفى. من بين هؤلاء المرضى، 37 (53%) استجابوا بشكل جيد للعلاج بـ PAP. مال أولئك المعالجين أن يكونوا أكبر من أولئك الذين لم يستجيبوا بشكل جيد للجهاز (64 ± 12 مقابل 58 ± 11)، وكان معظمهم من النساء (54٪ مقابل 33٪)، وشملوا عدد أقل من مرضى السكري (40٪ مقابل 67٪).
على الرغم من أنه قد لوحظ انخفاض في نسب تكرار التسرير في كلا المجموعتين من المرضى، لوحظ وجود انخفاض كبير فقط لدى المرضى الذين استجابوا جيدا لـ PAP (انخفاض متوسط بـ 1.5 من الأحداث مقابل 0.2).
أظهرت هذه الدراسة أن تشخيص وعلاج اضطرابات توقف التنفس أثناء النوم لدى المرضى الذين سرروا في المستشفيات جراء CHF يحقق انخفاضا في معدلات تكرار التسرير في الستة أشهر الأولى بعد الخروج من المستشفى، حيث أن الاستجابة للعلاج ترتبط بانخفاض ملحوظ في معدل تكرار التسرير.