تضاعف أعداد كبار السن بحلول عام 2050
يشكل كبار السنة عددا لا بأس به من فئات المجتمع، إلا أنه من المتوقع أن يتضاعف أعدادهم بحلول عام 2050، فما هي الخطوات المترتبة على ذلك؟

أصدرت منظمة الصحة العالمية WHO أمس بياناً توضح فيه أنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن يتضاعف أعداد كبار السن، أي من هم فوق الستين من عمرهم، موضحة أن التقدم الطبي ساعد عددا كبيرا من الأشخاص في زيادة معدل أعمارهم.
وأشارت المنظمة بأن هذا التضاعف الذي من الممكن أن يحدث في أعداد كبار السن بالسنوات اللاحقة سيتطلب القيام بتغييرات جذرية في المجتمعات كافة، وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت شان Dr Margaret Chan: "يعيش الآن معظم الناس لعمر اطول حتى أولئك الذين يقطنون في دول ومناطق فقيرة"، وأضافت: "إلا ان هذا الأمر غير كافٍ، حيث يجب أن نضمن بأن هذه السنوات الإضافية صحية وذات معنى لهم، والوصول إلى هذا الهدف يعني بأن المجتمع بكافة فئاته سينتفع من ذلك".
إلى أن الوضع على ارض الواقع مختلفاً عن التوقعات والأمال، حيث أوضح مدير دائرة الشيخوخة ودورة الحياة الدكتور جون بيرد Dr John Beard أن الوصول إلى السبعين من العمر لا يعني بأن الحالة الصحية لهؤلاء الأشخاص تساوي من هم في الستين من عمرهم، بمعنى أن هذه السنوات الإضافية لا يتمتع خلالها كبار السن بالصحة والعافية الجيدة، وهذا ما يجب أن يتم العمل عليه من اجل الوصول إلى هذا الهدف وتحقيقه. وعقب الدكتور بيرد قائلاً: "ان الاشخاص القادمين من خلفيات محرومة، ويقطنون في دول فقيرة، ولديهم مصادر صحية أقل عادة ما يعيشون لسنوات أكثر ولكن بصحة أقل".
وللتقليل من اعباء أولئك الأشخاص، يقع على عاتق الدول وضع قوانين توفر لكبار السن الاحتياجات اللازمة لهم من أجل دمجهم في المجتمعات وعدم عزلهم عنها وتعزيز المساواة ما بينهم وبين الفئات العمرية المختلفة.
وأوضح التقرير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية عن كبار السن، بأن هذه الفئة العمرية من الأشخاص متنوعة، فبعضها قد يحتاج إلى الرعاية الشخصية على مدار الساعة، وبعضهم الآخر يقوى على رعاية نفسه بشكل مستقل عن مساعدة الأخرين، إلا أن هناك حاجة ماسة لقيام الحكومات بالتركيز على كبار السن وتقويتهم للقيام بالامور الضرورية والخاصة بهم.
ومن الواجب توفير كل الدعم لكبار السن وبالأخص النساء منهم، لذا على المجتمعات والحكومات جميعها التفكير في كيفية القدرة على تقوية الصحة النسائية بين كبار السن وبالأخص في الدول الفقيرة.
وأقرت منظمة الصحة العالمية بضرورة تحقيق ثلاثة أمور مهمة من أجل تحسين حياة كبار السن، والتي تتمثل في:
- جعل المناطق التي نعيش فيها أكثر ملائمة لكبار السن
- إعادة تنظيم القطاعات الصحية من أجل تلبية احتياجات كبار السن.
- يجب على الحكومات تطوير نظم الرعاية الطويلة الأمد التي يمكن أن تقلل من الاستخدام غير الملائم للخدمات الصحية الحادة وضمان حصول الناس على سنوات اضافية بصحة وكرامة.