تطبيق في هاتف اي فون لفحص الدم!
يعكف الباحثون على تسخير أجهزة الهواتف الذكية في مجال الطب، حيث يأمل الباحثون أن يتم استخدامهم كأداة لفحص الدم!
برعاية

وجدت دراسة وأبحاث جديدة أن أجهزة الهواتف الذكية قد تستخدم مستقبلاً في إجراء فحص الدم للكشف عن وجود بعض الأمراض.
ويأمل الباحثون من خلال دراستهم التي نشرت في المجلة العلمية Science Translational Medicine، أن تساعدهم هذه الاجهزة الذكية في الكشف عن بعض الأمراض، وبالأخص تلك المنتشرة في قارة افريقيا، مثل مرض عمى النهر- river blindness وداء الفيل- elephantiasis، واللذان يعتبران من أكثر الأمراض انتشارا في هذه المنطقة، وعادة ما يتم علاجهما باستخدام دواء يدعى "ايفرمكتين" (Ivermectin).
والمثير للقلق، أن لهذا النوع من الدواء آثار جانبية مميتة في حال إعطاءه لشخص يحتوي جسمه على نوع من الدود يدعى دودة العين اللوائية (Loa loa)، مما أعاق بعض عمليات التطعيم في هذه المناطق. لذا جاء هذا الجهاز الذكي الجديد (وهو عبارة عن جهاز أي فون iPhone موصول بجهاز خاص) ليتيح الكشف عن وجود هذا النوع من الدود ومستوياته من خلال فحص الدم.
وتم دراسة وفحص هذا الجهاز على مجموعة قليلة من المشاكرين، وصل عددهم إلى 33 مشارك، كانت أعمارهم فوق الست سنوات، وكانوا مصابين بدودة العين اللوائية، وذلك من أجل التأكد من دقة هذا الجهاز في قياس مستوى دودة العين اللوائية في دم المشتركين.
واستخدم الباحثون هاتف ذكي من نوع اي فون iPhone 5 موصول بطابعة ثلاثية الأبعاد، وتم التحكم بالجهاز عن طريق تطبيق طوره الباحثون لهذا الغرض. وأخذت عينتين من الدم من المشتركين عن طريق وخز الإصبع.
وأوضح الباحثون أن هذه العملية تستغرق أقل من دقيقة لأخذ العينات من أصبع المريض، ومن ثم دقيقتين إضافيتين للحصول على النتائج. وبالتالي استطاعوا تجميع 300 نتيجة من المشتركين، وتم اقصاء 16 نتيجة لأسباب تقنية. كما تم أخد عينات من الدم من المشتكرين لفحصهم بالطرق المعتادة، ومقارنة النتائج.
نتائج البحث
بعد مقارنة نتائج الفحصوات فيما بينها، وجد الباحثون ما يلي:
- كانت نتائج فحص الهاتف الذكي مقاربة جدا لنتائج الفحص المخبري.
- لم يكن هناك أي نتيجة خاطئة من نتائج فحص الهاتف الذكي.
- كانت حساسية فحص الهاتف الذكي 100%، ودقته حوالي 94%.
واقترح الباحثون انه بالإمكان الاستفادة واستخدام هذه التقنية الجديدة للتعرف على المرضى الذين يمنع استخدام دواء ايفرمكتين في علاجهم، وبالتالي التقليل من المضاعفات والآثار الجانبية.