تناول العشاء بعد الـ 7 مساءً قد يصيبك بالنوبة القلبية
هل تتناول وجبة العشاء في وقت متأخر من ساعات المساء؟ هل تتجنب القيام بذلك معظم الأوقات؟ يجب عليك الإمتناع عن هذه الوجبة المتأخرة! إليكم السبب.

حذر باحثون في دراسة جديدة لهم عرضت في مؤتمر European Society of Cardiology أن تناول وجبة العشاء بعد الساعة السابعة مساءً يرفع من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
اذ تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها والتي تربط ما بين تناول وجبة العشاء وارتفاع ضغط الدم الذي بدوره يحفز ويشجع الإصابة بالنوبة القلبية.
وتمكن الباحثون من التوصل إلى هذه النتائج من خلال استهدافهم لأكثر من 700 مشتركاً تراوحت أعمارهم ما بين 18- 65 عاماً، ومصابين بارتفاع ضغط الدم، وذلك بهدف البحث في أثر تناول وجبة العشاء على صحة قلبهم.
حيث درس الباحثون أنواع الأغذية المتناولة من قبل المشتركين، بالإضافة إلى مستوى الملح المستهلك، وما اذا كان المشتركين يتناولون وجبة الإفطار وساعة تناول وجبة العشاء أيضاً.
ووجد الباحثون أن تناول وجبة العشاء في ساعة متأخرة من المساء أثرت على مستوى ضغط الدم في ساعات الليل، وتفاجئ الباحثون من أن أثر تناول وجبة العشاء قبل ساعتين تقريباً من التوجه ألى النوم كان أسوء على المشتركين من تناول كمية عالية من الملح!
وأشار الباحثون ان النتائج تشير بأن تناول الطعام بحد ذاته له الأهمية نفسها لنوع الطعام المتناول وبالأخص قبل النوم، فتعريف النظام الغذائي الصحي وفقاً لهذه الدراسة هو ذلك الذي يشمل على وجبة إفطار وغذاء صحية إلى جانب تحديد وجبة العشاء لتكون خفيفة ولا يتم تناولها بعد الساعة السابعة مساءً.
ولاحظ الباحثون أن 40% من حالات انخفاض ضغط الدم حدثت خلال ساعات الليل، مما يرفع من خطر الإصابة بالنوبة القلبية، فأولئك الذين تناولوا العشاء في ساعات متأخرة من الليل عانوا من ارتفاع ضغط الدم لاحقاً وكانوا اكثر عرضة للإصابة بالنوبة القلبية.
فـ 24% من الذين تناولوا وجبة العشاء خلال ساعتين من خلودهم للنوم عانوا من انخفاض شديد في ضغط الدم مقارنة بـ 14% من أولئك الذين لم يتناولوا هذه الوجبة، وعلق الباحثون أن جسم الإنسان عادة ما يستعد إلى مرحلة النوم ولكن ليس في حال تناولهم وجبة العشاء بوقت قريب، ففي هذه الحالة يبقى الجسم في حالة تأهيب تماما مثلما يكون في ساعات النهار.
وكانت قد ربطت دراسات سابقة ما بين تناول وجبة العشاء في وقت متأخر من ساعات الليل وارتفاع خطر الإصابة بالسمنة ومقاومة الأنسولين وبالتالي الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.