تناول كبار السن للكالسيوم يحمي قلبهم وليس عظامهم
تضاربت الدراسات العلمية المختلفة حول العلاقة ما بين تناول كبار السن للكالسيوم وانخفاض خطر الإصابة بالكسور، فماذا وجدت هذه الدراسة الجديدة بهذا الصدد؟
برعاية

وجدت دراسة جديدة عرضت نتائجها في مؤتمر Endo 2016 أن تناول كبار السن لكميات عالية من الكالسيوم من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، إلا أنها لا تؤثر على الإصابة بالسكتة الدماغية أو الكسور.
يعتبر الكالسيوم واحداً من أهم المعادن لجسم الإنسان، حيث أن 99% من الكالسيوم في الجسم يدخل ويساعد في تركيب العظام والأسنان، في حين أن المتبقي منه يدعم عمليات الأيض المختلفة في الجسم.
ووفقاً لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية NIH فإن على الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 51-70 عاماً تناول 1,000 غرام من الكالسيوم يومياً، ويجب أن تزيد هذه الكمية بعد الـ 71 من عمرهم لتصل إلى 1,200 غرام. أما بالنسبة للنساء، فالتوصيات تشير بضرورة تناولهن لـ 1,200 غرام يومياً بعد سن الـ 51.
وأوضح الباحثون القائمون على الدراسة أن أبحاث علمية سابقة كانت قد وجدت أن تناول كبار السن لكميات مرتفعة من الكالسيوم تعزز صحة القلب لديهم وتقلل من خطر الإصابة بالكسور، ولكن تضاربت هذه النتائج مع دراسات أخرى وجدت أن تناول الكالسيوم بكميات كبيرة لا يقلل من خطر الإصابة بالكسور لدى كبار السن. لذا عكف الباحثون الآن على ايضاح الأمر وكشف الحقيقة في الدراسة الحالية.
وللقيام بذلك، استهدف الباحثون 2,199 رجلا إلى جانب 2,704 أمراة فوق الخمسين من عمرهم، ولا يملكون أي تاريخ للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، وتم تتبع المشتركين لمعدل سنوات وصل إلى 13 عاماً تقريباً.
وتم تقييم كمية الكالسيوم المتناولة من قبلهم عن طريق استمارة تضم أسئلة حول الأغذية التي يقومون بتناولها، كما خضع المشتركون لفحوصات طبية كل سنتين لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والكسور.
ووجد الباحثون انخفاض في خطر الإصابة بأمراض القلب لدى المشتركين الذين تناولوا كمية مرتفعة من الكالسيوم، مقارنة مع الآخرين. وأوضحوا عدم وجود علاقة ما بين تناول الكالسيوم وانخفاض خطر الإصابة بالكسور والسكتة الدماغية.
وأكد الباحثون أن النتائج بقيت مماثلة بعد الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل مختلفة وأهمها:
- العمر
- مؤشر كتلة الجسم
- كمية الخضراوات والفواكه المتناولة
- استخدام النساء للعلاج الهرمونات البديلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحليب والزبادي والجبنة من المصادر الغنية بالكالسيوم، إلى جانب الخضراوات الورقية الخضراء والسالمون وبذور عباد الشمس.