مصر إيقاف تشغيلة من تطعيمات اللقاح الخماسي مؤقتاً بعد وفاة طفلتين
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أنها أوقفت مؤقتا التطعيم بتشغيلة معينة من اللقاح الخماسي، وذلك إلى حين التأكد من عدم وجود علاقة بينه وبين وفاة الطفلتين.

نشرت وزارة الصحة والسكان المصرية بياناً رسمياً على موقعها الالكتروني توضح فيه التقرير الخاص باللجنة العليا للآثار الجانبية الناتجة عن التطعيم والذي حقق في وفاة طفلين بعد تلقيهم اللقاح الخماسي بأربعة أيام.
وبيّن التقرير سلامة اللقاح الخماسي المستخدم من حيث درجة أمان استخدامه وتعقيمه بالإضافة إلى فعاليته. وكشف التقرير عن سلامة وجودة سلسلة التبريد المستخدمة والتي تشمل الثلاجات وغرف التبريد بمخازن التموين الطبية والمديرية والإدارة الصحية ومركز التطعيم وحتى سيارة حفظ ونقل التطعيمات.
كما وأشار التقرير أن اللون الظاهر على عبوات اللقاح من نفس مركز التطعيم تبيّن أنه فعال ولم يتعرض لدرجة حرارة أعلى من اللازم.
وفيما يخص التحقيق في الوفيات، أوضح التقرير أن حالة الوفاة الأولى لا يمكن الجزم فيها، ولا يوجد دليل على علاقتها بالتطعيم، ولكن قد يكون هناك احتمالية لذلك نظراً للتاريخ المرضي لهذا الطفل وتردده على عيادة خاصة أكثر من مرة لتلقي الخدمة الطبية، وأضاف التقرير أنه لا يوجد هناك فحوصات معملية كافية لتؤكد علاقة الوفاة بالتطعيم، ولإثبات ذلك كان من الواجب أخذ عينة من النخاع الشوكي قبل وفاة الطفلة بالإضافة إلى ضرورة تشريح الجثة.
في حين أن الوفاة الثانية لا يوجد لها علاقة بالتطعيم حسبما أوضح التقرير، وعلل ذلك بسبب حدوثها في اليوم الخامس من التطعيم، مرجحاً أن الوفاة كانت بسبب الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ للرضع، والتي تصيب عادة الأطفال ما بين عمر الشهرين والأربعة أشهر.
وأكد ما ورد في التقرير أن اللقاح الخماسي الذي قدم للأطفال تم توفيره من قبل منظمة اليونيسيف بالإضافة إلى تحليله في هيئة الرقابة في البلد المنشأ في الهند، إلى جانب تحليل التطعيم من قبل هيئة الرقابة على المستحضرات الحيوية واللقاحات في مصر.
هذا وكانت قد أوقفت وزارة الصحة والسكان تشغيلة اللقاح الخماسي التي أعطيت لحالتي الوفاة بشكل مؤقت بالثاني من نيسان، وذلك كإجراء احترازي إلى حين إعادة تحليلها مرة أخرى.
وبالطبع تم تشكيل فريق من المختصين لبحث سلامة الإجراءات المتخذة ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاة الطفلتين، بالإضافة إلى متابعة موقف باقي الأطفال الذين تلقوا نفس التطعيم في نفس الجلسة.