هل الجينات مسؤولة عن اصابتكم بالسمنة؟

ما وجدته هذه الدراسة بأن الجينات قد تكون المسؤولة عن إصابتكم بالسمنة، بالتالي العلاج قد يكون قريباً! إليكم التفاصيل

برعاية sponsered by
هل الجينات مسؤولة عن اصابتكم بالسمنة؟

كشفت دراسة أمريكية جديدة نشرت في المجلة العلمية  New England Journal of Medicine طريقة تمكنهم من تحويل بعض الجينات في داخل الخلايا الدهنية من أجل تسريع عملية الأيض metabolism مشجعة بذلك الجسم على حرق الجهون الزائدة في الجسم على شكل طاقة حرارية دون الحاجة إلى القيام بأي تمارين رياضية.

واستطاع الباحثون معرفة كيفية ارتباط عمل الجين الرئيسي FTO بالسمنة، والذي من شأنها ان تؤدي إلى الوقاية من الإصابة بالسمنة وحتى علاجها مستقبلاً.

حيث أنه عرف سابقاً أن هذا الجين مرتبط بالسمنة، فالأشخاص الذين يملكون مؤشر كتلة جسم BMI عالية يمتلكون هذا الجين، وبالرغم من ذلك لم يكن الباحثون قادين على تحديد السبب لارتباط جين FTO بمرض السمنة.

إلا أن الباحثين القائمون على الدراسة من جامعتي MIT and Harvard Medical School استطاعوا اكتشاف نسخة مغلوطة من جين FTO والذي يسبب تخزين الطاقة التي تدخل الجسم عن طريق الأكل على هيئة دهون في الجسم بدلاً من حرقها، مما يساهم في زيادة الوزن ومن ثم السمنة.

حيث تم دراسة هذه النظرية على الفئران، ووجدوا أنهم خسروا من الوزن الزائد لديهم، علماً أنهم كانوا يتناولون نفس الكمية من الطعام ولم يزيد النشاط البدني لديهم، وأشار الباحثون أن الفئران كانت تحرق الدهون على شكل طاقة حرارية ليلاً ونهاراً، مما يدل على تحول العمليات الأيضية من التخزين إلى التحرير.

وقام الباحثون من بعدها بأخذ عينات من أشخاص أصحاء وأخرين مصابين بالسمنة (أي يملكون النسخة المغلوطة من جين FTO)، ووجدوا أن هذه النسخة الخاطئة تحث عمل جينان أخريان يدعيان IRX3 و IRX5، حيث يعرف أن هذين الجينين المسؤولين على عملية توليد الحرارة thermogenesis من خلال توقيفها أو منعها بالتالي تخزين الطاقة إلى دهون.

إن هذه النتائج تشير إلى احتمالية وجود علاج مستقبلي لمرض السمنة، وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور كليفورد روسين Dr Clifford Rosen: "هذا أمر رائع، حيث أن معظم الناس يعتقدون أن السمنة تأتي نتيجة تناول الكثير من الطعام، ولكن الخلايا الدهنية تعلب دوراً كبيراً في كيفية استهلاك واستخدام هذا الطعام، مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة او عدمه".  

وأشار الدكتور كليفورد أن هناك الآن امل في تطوير علاج في المستقبل من شأنه أن يتأكد من عمل الخلايا الدهنية بالطريقة الصحيحة والسليمة، مؤكداً على أن هذا الدواء لن يكون بمثابة "السحر"، أي ليس على الأشخاص أن يتناولوا ويتبعوا نظاماً غذائياً غير صحي متكلين على الدواء في عدم زيادة وزنهم أو اصابتهم بالسمنة.

نشرت من قبل رزان نجار - الأربعاء 26 آب 2015

آخر الأخبار