أدوية حرقة المعدة ترفع من خطر الإصابة بالخرف
يعاني العديد من الأشخاص من حرقة المعدة، لذا يلجأون لتناول بعض أنواع الأدوية، ولكن هل يؤثر بعضها عليهم؟ وما هو تأثيرها؟

ان التناول المتكرر لأدوية حرقة المعدة المعروفة بادوية مثبطات مضخة البروتونات (Proton Pump Inhibitors - PPI) من شأنه أن يرفع من خطر الإصابة بمرض الخرف، حسبما أفادت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية JAMA Neurology.
هذا النوع من الادوية يحتوي على بعض المواد المختلفة التي تعمل على تقليل وخفض كمية الحمض الذي تقوم المعدة بانتاجه من أجل التقليل من حرقة المعدة التي يشعر بها المصاب.
ولمعرفة أثر تناول الدواء على ارتفاع خطر الإصابة بالسمنة، استهدف الباحثون 73,679 شخصاً، أعمارهم لا تقل عن 75 عاماً، ولم يكونوا مصابين بالخرف في بداية الدراسة، وتم تتبعهم لفترة من الزمن وصلت إلى سبع سنوات تقريباً.
ولاحظ الباحثون أن 29,510 شخصأ أصيبوا لاحقاً بالخرف، ووجدوا النتائج التالية:
- 2,950 مشتركاً تناول أدوية مثبطات مضخة البروتونات باستمرار.
- ارتفع لدى هؤلاء الأشخاص خطر الإصابة بمرض الخرف مقارنة بغيرهم.
وأشار الباحثون أنه بناءً على النتائج السابقة فإن تجنب تناول هذا النوع من الأدوية قد يساعد في تجنب ارتفاع خطر الإصابة بالخرف.
وأكد فريق الباحثين أن هناك حاجة للقيام بمزيد من الأبحاث للنظر في العلاقة ما بين أدوية مثبطات مضخة البروتونات والإصابة بالخرف.
ولا تعتبر هذه الدلائل الأولى التي تكشف عن آثار جانبية بسبب تناول هذه المثبطات، بل تتنوع هذه الآثار وتشمل:
- انخفاض مستوى المغنيسوم في الجسم
- ارتفاع خطر الإصابة بعدوى في الجهاز الهضمي
- أمراض في الكلى
- تعرض للكسور
- الالتهاب الرئوي (Pneumonia).
وبالإمكان تفسير هذه الآثار الجانبية وقاً للباحثين من خلال طريقة عمل مثبطات مضخة البروتونات، فهي تعمل على منع انتاج الحمض في المعدة، لمساعدة هضم الطعام، وتعمل بمثابة حاجز ضد مسببات الأمراض، ولكن في المقابل عندما يكون مستوى الحموضة أقل في المعدة، يصبح الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بنقص التغذية والالتهابات المختلفة.
لذا أوضح الباحثون أن على المرضى تناول هذا النوع من الأدوية من خلال اتباع ارشادات الطبيب المعالج بكافة حذافيرها، كما يجدر بالطبيب التأكد من عدم وصف مثبطات مضخة البروتونات بكمية أكبر من اللازم.