حقنة بروتينية لعكس تأثير النوبة القلبية

قد تتسبب النوبة القلبية بضرر لا يمكن العودة عنه، أو ربما يمكن؟ اقرأ الخبر لتعرف المزيد عن الكشف الطبي الجديد بهذا الشأن.

برعاية sponsered by
حقنة بروتينية لعكس تأثير النوبة القلبية

كشف العلماء مؤخراً عن حقنة جديدة، قد تساعد مرضى النوبة القلبية على التعافي، وتبدأ هذه الحقنة بالعمل خلال دقائق فقط، لتصلح الضرر الذي أحدثته النوبة القلبية وتقلل من فرص تكرار حدوثها مستقبلاً. ويأتي هذا الكشف بعد قيام الباحثين في جامعة كورك (University College Cork)، بإجراء تجارب على 47 شخصاً نجوا من النوبة القلبية، ليجدوا أن الأنسجة القلبية المتضررة لدى من تم إعطاؤهم الحقنة كانت أقل بكثير بالمقارنة مع من تم إعطاؤهم دواءً كاذباً. وقد عرضت نتائج هذه التجارب في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في باريس مؤخراً (European Society of Cardiology conference).

ولتحقيق أفضل النتائج عند استخدام الحقنة، يجب إعطاؤها لمريض النوبة القلبية خلال 12 ساعة بعد الإصابة مباشرة، وهي الفترة التي يصبح فيها القلب ضعيفاً وغير قادر على أداء وظائفه كما يجب، ويبدأ تأثير الحقنة عادة بالظهور بعد أخذها بنصف ساعة، وتؤخذ مرة واحدة فقط لا أكثر. وتحدث النوبة القلبية عادة عندما تعيق خثرة دموية تدفق الدم فتقلل من وصول الدم المؤكسج إلى القلب، ما يتسبب بموت تدريجي لأنسجة القلب.

ومع أن الأدوية المتوافرة حالياً مثل مثبطات بيتا (Beta blockers)، قد تساعد قلب المريض على العودة لاستئناف وظائفه، إلا أن الإحصائيات تشير إلى أن حوالي 40% من مرضى النوبة القلبية غالباً ينتهي الأمر بهم للوفاة بعد سنة واحدة فقط من الإصابة نتيجة الضرر الذي أصاب القلب، إلا أن هذه الحقنة تعمل على إصلاح الضرر الحاصل من الأصل، ما قد يبدأ بالتقليل من فرص وفاة المرضى.

وتحتوي الحقنة على بروتين يسمى عامل النمو الأول شبه الأنسوليني (insulin-like growth factor 1)، وهي مادة وجد أنها تعمل على إيقاف الضرر الحاصل في القلب، وتحفز نمو عضلات وأنسجة قلبية جديدة وسليمة.

وهنا يجدر بنا التنويه إلى أن ما يقارب 270,000 شخصاً في بريطانيا يصابون سنوياً بنوبات قلبية، وهو عدد لا يمكن الاستهانة به، ويأمل العلماء أن تقلل الحقنة الجديدة منه وبشكل كبير، وذلك إذا أكدت دراسات موسعة قادمة النتائج الأولية التي خرج بها العلماء إلى الآن، وإن حصل ذلك بالفعل، فقد يتم طرح الحقنة كعلاج معتمد خلال 5 سنوات من الآن.

نشرت من قبل رهام دعباس - الثلاثاء 30 أيار 2017

آخر الأخبار