حمى غريبة تثير القلق في كوريا الشمالية

بعد أن كانت الدولة الوحيدة التي لم توثق أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء الجائحة، كوريا الشمالية تصرح عن بدء انتشار حمى غريبة وفيروس كورونا المستجد في البلاد، فهل يخرج الوضع عن السيطرة قريبًا؟ التفاصيل في الخبر الآتي:

برعاية sponsered by
حمى غريبة تثير القلق في كوريا الشمالية

صرحت السلطات الرسمية في كوريا الشمالية مؤخرًا أن حصيلة الوفيات الناجمة عن انتشار نوع من الحمى الغربية في مناطق مختلفة من الدولة قد بلغت 21 حالة وفاة حتى اللحظة من بين آلاف حالات الحمى التي تم تسجيلها مؤخرًا، والتي تجاوزت 174 ألف حالة إصابة مسجلة حتى اللحظة.

وبينما بدأت هذه الحمى بالتفشي في أواخر شهر أبريل-نيسان من عام 2022، تبعها بدء تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد كذلك، لتسجل كوريا الشمالية أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد الأسبوع الماضي تحديدًا، كما سجلت أولى حالات الوفاة من الفيروس يوم الجمعة ١٤مايو.

وتبعًا للسلطات في كوريا الشمالية فإن حصيلة حالات الحمى وفيروس كورونا المستجد في البلاد حتى اللحظة قد تجاوزت 524 ألف حالة، من ضمنها: 

  • أكثر من 243 ألف حالة تعافي.
  • أكثر من 280 ألف حالة حجر صحي.
  • 27 حالة وفاة.

ولم تصرح السلطات حتى اللحظة عن عدد حالات الوفاة والإصابة التي كانت فيها الحمى ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد تحديدًا، بينما ظهرت تقارير تشير إلى أن العديد من حالات الوفاة ربما نجمت عن عوامل لا علاقة لها بفيروس كورونا المستجد، مثل: الإفراط في استخدام أدوية وعقاقير معينة.

على الصعيد الإيجابي صرحت السلطات الرسمية في كوريا الشمالية أن الوضع الصحي في البلاد لا يزال تحت السيطرة، فغالبية المناطق التي ظهرت فيها حالات الإصابة هي مناطق معزولة ومن غير المرجح أن تنتقل حالات الإصابة منها إلى مناطق أخرى.

 رد فعل كوريا الشمالية تجاه جائحة كورونا 

مع بدء تفشي الفيروس في كوريا الشمالية تسود حاليًّا مخاوف عالمية بشأن عدم جاهزية الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والذي قد يجعل رد فعل السلطات الرسمية يقتصر على حث المواطنين المصابين على الالتزام بالحجر، والاعتماد على مناعة القطيع فقط لا أكثر.

من الجدير بالذكر أن كوريا الشمالية لم تسجل أية حالة إصابة تذكر بفيروس كورونا المستجد منذ بدء الجائحة، لكن تفشي الفيروس في البلاد في الفترة الحالية قد يكون له تبعات كارثية على البلاد، لا سيما على ضوء المعطيات الآتية:

  • ضعف المنظومة الصحية الرسمية، وتدني جاهزيتها لمواجهة مثل هذه الظروف، مثل: شح الأدوية الفموية المضادة للفيروسات، وتدني جودة التجهيزات الطبية في غرف العناية المكثفة.
  • عدم تلقي الملايين من مواطني كوريا الشمالية بعد تطعيمات فيروس كورونا، إذ تعد دولة كوريا الشمالية من ضمن الدول القليلة حول العالم التي لم تقم بحملات تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد حتى الآن.

كما يجب التنويه إلى أن الدولة -وعلى عكس العديد من دول الجوار الأخرى- لا تقوم بإجراء فحوصات دورية للمواطنين مما قد يعني أن أعداد الإصابة الفعلية بالفيروس أعلى بكثير من تلك المصرح عنها رسميًّا. 

 

نشرت من قبل رهام دعباس - السبت 14 أيار 2022

آخر الأخبار