خشية من انخفاض عدد الأطباء الذين يعملون بالأبحاث العلمية
مقال نشر حول الموضوع في دورية JCI; وفقا لمسح أجرته الجمعية الطبية الأميركية، فقط 14000 طبيب حددوا بأن البحث هو مركز عملهم
برعاية

يقدر باحثون أمريكيون أنه من المتوقع أن يحدث انخفاض في عدد الأطباء الذين يعملون بشكل متزامن في مجال البحث العلمي. تصاعدت الخشية من عواقب هذا الاتجاه في دراسة نشرت مؤخرا في دورية Journal of Clinical investigation.
وقالت الطبيبة الدكتورة ديانا ملفيكس من مركز العلوم الصحية في جامعة تكساس في هيوستن، التي قادت البحث، ان السنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في الولايات المتحدة في متوسط عمر الأطباء- العلماء. كما زادت المدة الزمنية المسجلة حتى حصولهم على المنح البحثية.
في الوقت الحاضر، أفيد، لا يزال عدد الأطباء الذين يعملون في مجال العلم مستقرا، لأن هؤلاء الأطباء يستمرون في العمل لمزيد من السنوات. لكن التوقعات هي انه في المستقبل غير البعيد، من المتوقع أن ينخفض عدد الأطباء المشاركين في الأبحاث العلمية.
حاليا، يعمل نحو 14 ألف طبيب من بين ما يقرب من مليون طبيبا في الولايات المتحدة في مجال البحث العلمي، وهم يعتبرون العمل العلمي بمثابة مركز عملهم، وذلك وفقا لمسح أجرته الجمعية الطبية الأمريكية (AMA). وفي الوقت نفسه، في حين كان في عام 1980 جيل الطبيب العالم النموذجي 35 عند تلقيه أول منحة بحثية، ففي عام 2011 يبلغ متوسط العمر نحو 45.
هذا وقد عرضت د.ميلافيتس وطاقمها خطة عمل تهدف إلى زيادة عدد الأطباء الذين يعملون ايضا في مجال العلم، بعنوان "إنقاذ الأطباء، العلماء".
" وفر الأطباء العاملون في مجال البحث العلمي الاكتشافات والرؤى حول عمليات تطور، تفشي وظهور الأمراض المختلفة ولذلك انعكاسات مباشرة على العمل الطبي وماهية البحوث الطبية "، أكدت الدكتورة ميلافيتس، وهي نفسها خبيرة في علم الوراثة الطبية. وقالت أنه بسبب تخصصها في البحث العلمي يمكنها فحص المريض ومن ثم تحليل النتائج بنفسها، ما يساهم في عملها.
وذكرت الدكتورة ميلافيتس في مقالها، أن الدكتور مايكل براون والدكتور جوزيف غولدشتاين من المركز الطبي في جامعة ساوث-ويسترن في دالاس، تكساس. فازا بجائزة نوبل (1985) على بحثهم لآلية التمثيل الغذائي للكولسترول، ما أدى إلى تطويرالأدوية لخفض مستوى الكوليسترول، الستاتينات.
"معلمي هؤلاء ليسوا سوى مثال واحد من عديد من الأطباء من أصحاب الاكتشافات العلمية التي حققت اختراقات"، كتبت.
من بين التوصيات التي شملها المقال بغرض تغيير الاتجاه: زيادة عدد النساء اللواتي يدرسن الطب ويشاركن في البحوث وكذلك المبادرة لتحسين التوجيه والإرشاد الذي يتلقاه الأطباء-العلماء خلال فترة تدريبهم وتخصصهم. "كل هذا بدلا من انتظار ان تحل الحكومة الاتحادية، المشكلة"، قالت.
ودعت المجتمع الأكاديمي لتحديد أهداف واضحة في هذا الصدد، وتوثيق التعاون بين المنظمات الطبية وبين معاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة (NIH) لاقتراح تخصص سريري محدد.
آخر الأخبار