دراسة العلاج الإشعاعي الموجه باستخدام الرنين المغناطيسي أفضل لمرضى سرطان البروستاتا الموضعي
كشف بحث جديد قدرة التصوير بالرنين المغناطيسي لتركيز العلاج الموجه لمرضى سرطان البروستاتا الموضعي على تخفيف الآثار الجانبية، التفاصيل من هنا:

كشف بحث جديد أجراه مركز (UCLA Jonsson) الشامل للسرطان، عن قدرة التصوير بالرنين المغناطيسي لتركيز العلاج الموجه لمرضى سرطان البروستاتا الموضعي على تخفيف الآثار الجانبية السامة الناتجة عن العلاج، بالإضافة إلى تحسين جودة حياة المرضى.
جدير بالذكر أن نتائج هذه الدراسة نشرت في المجلة العلمية (JAMA Oncology)، والتي تحتوي على نتائج أول تجربة سريرية عشوائية من المرحلة الثالثة، والتي تقارن بشكل مباشر بين العلاج الإشعاعي التجسيمي (SBRT) الموجه بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي، مع ذاك الموجه بواسطة التصوير المقطعي المحوسب. كما تم الإعلان عن النتائج الأولية في مؤتمر (ASCO) في سان فرانسيسكو في عام 2022.
قال الدكتور عمار كيشان (Amar Kishan) أخصائي علاج الأورام بالإشعاع في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس ومركز جونسون الشامل للسرطان والمؤلف الرئيسي للدراسة: "يتميز توجيه هذا العلاج باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي بالعديد من الإيجابيات بالمقارنة مع التصوير المقطعي المحوسب، وأبرزها القدرة على تصغير حدود المنطقة التي يجب توجيه العلاج إليها، وتوفير علاج أكثر فعالية مع تقليل الضرر الذي يحصل للأنسجة والأعضاء الطبيعية المحيطة". وأضاف: "بسبب تكلفة تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الأعلى مقارنة بالتصوير المقطعي المحوسب، سواء من حيث نفقات المعدات الأولية أو فترات العلاج الأطول؛ فإنه تم إنشاء هذه الدراسة لتحديد ما إذا كانت بالحقيقة تقدم فوائد ملموسة للمرضى أم لا".
بشكل عام وعند استخدام العلاج الإشعاعي التجسيمي لسرطان البروستاتا، فإنه غالبًا ما يتم تزويد جسم المريض بخمس جرعات موجهة بدقة أو أقل. وهو نوع معروف من العلاج وعادةً يتحمله المريض بشكل جيد، بالرغم من الآثار الجانبية المرافقة له، مثل: الضعف الجنسي ومشاكل في الجهاز الهضمي والبولي، حيث إن هذه الآثار تكون ناتجة عن تراكم السموم الناتجة عن العلاج.
تم إشراك حوالي 154 مريضًا مصابًا بسرطان البروستاتا في هذه التجربة السريرية، وتم تقسيم المرضى عشوائيًا إلى مجموعتين؛ المجموعة الأولى التي استخدمت العلاج بالتوجيه المقطعي المحوسب، والتي اشترك فيها 76 مريضًا، والثانية استخدمت العلاج بالتوجيه بالرنين المغناطيسي، والتي اشترك فيها 78 مريضًا.
تميزت هذه الدراسة بالنتائج التي تم ملاحظتها سواء من قبل مرضى السرطان أنفسهم والأطباء المشرفين على حالتهم. حيث لاحظوا انخفاض الآثار الجانبية المرافقة للعلاج وتحسين جودة الحياة عند استخدام العلاج الموجه بالرنين المغناطيسي خلال مرور ثلاثة أشهر على الأقل من المتابعة.
قال الدكتور كيشان: "لقد تبين في هذه التجربة أن استخدام الرنين المغناطيسي في هذا العلاج من شأنه أن يؤدي حقًا إلى انخفاض كبير في معدلات السمية التي يسجلها الطبيب، وانخفاض نسبة المرضى الذين يعانون من قلة النتائج الملحوظة على المدى القصير" وأضاف: "نأمل أن تؤدي هذه الاستنتاجات إلى نتائج علاجية أفضل للمصابين بسرطان البروستاتا، على الرغم من الحاجة إلى المزيد من التجارب لتأكيد هذه الاستنتاجات على المدى الطويل".
جدير بالذكر أنه تم استخدام هامش علاجي للمنطقة المصابة، والذي بلغ تقريبًا 2 ملليمتر باستخدام الرنين المغناطيسي، وهو أقل من الهوامش المستخدمة في أي دراسة كبيرة سابقة. وعلى عكس التصوير المقطعي المحوسب، يمكن لتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي تتبع حركة البروستاتا بشكل مباشر، وتوفير وضوح أفضل للأنسجة الرخوة، مما يزيد من دقة تحديد المكان قبل العلاج.
مصدر هذا المحتوى من: