النسبة بين كمية البكتيريا والخلايا في الجسم أقل مما قدر في الماضي

قدرت الدراسة أنه يعيش بالمتوسط في جسم الإنسان 40 تريليون بكتيريا، مع حوالي 30 تريليون خلية؛ في الماضي كان يعتقد أن هناك عدد بكتيريا أكبر بعشرة أضعاف

برعاية sponsered by
النسبة بين كمية البكتيريا والخلايا في الجسم  أقل مما قدر في الماضي

هذه الدراسة تدحض التقييم الذي كان سائدا حتى الآن، أن عدد البكتيريا الموجود على وفي جسمنا أكبر بعشر أضعاف من عدد خلايا الأنسجة لدينا. أظهر البحث الجديد أنه في جسم الشخص العادي تعيش حوالي 40 تريليون بكتيريا، مع حوالي 30 تريليون خلية في جسم الإنسان. وهذا يعني أن النسبة تقريبا 1 إلى 1.

نتائج البحث ادرجت في كتاب جديد - Cell Biology by the Numbers – الذي نشره للتو البروفيسور رون ميلو مع البروفيسور روب فيليبس من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech). يتناول الكتاب الحسابات والتقديرات بشأن الخلايا.

وأوضح البروفيسور ميلو: "البكتيريا التي تعيش في جسم الإنسان تشكل عامل مهم ومركزي في العمليات المختلفة التي تحدث في الحالات الصحية والمرضية على حد سواء. التكوين الفريد لمجموعات البكتيريا لدى كل شخص (Microbiome) هو واحد من أسباب الإختلافات الفردية على سبيل المثال في السمنة، الاستجابة للأدوية، وغير ذلك. ويعتبره البعض ويطلقوا عليه أحيانا "الجينوم الثاني" الذي يجب أخذه بالاعتبار عند وضع وتحديد طرق العلاج الطبية المختلفة ".

الأهمية المتزايدة لبكتيريا الجسم في الدراسات العلمية المعاصرة التي تجرى في مجالات مختلفة أدت بالبروفيسور ميلو، مع الدكتور شاي فوكس وطالب البحث رون ساندر، لبحث السؤال: ما إذا كانت العلاقة بين خلايا الانسان وبين البكتيريا في جسم الانسان العادي السليم هي، بالفعل، عشرة بكتيريا لكل خلية وفقا للتقييم السائد حتى الآن؟

"المفهوم الذي ادعى أن عدد خلايا البكتيريا في جسم الإنسان يفوق عدد الخلايا بعشرة أضعاف، يرجع، من بين أمور أخرى، الى التقدير ان البكتيريا أصغر بـ 1,000 مرة بالمقارنة مع حجم الخلية في جسم الإنسان. ولكن ليس كل الخلايا في جسم الانسان متشابهة في حجمها، وأيضا هناك اختلافات في حجم البكتيريا ", قال البروفيسور ميلو, "على سبيل المثال، خلايا الدم الحمراء أكبر من بكتيريا المختبر، التقليدية، بـ 100 مرة فقط، في حين أن بكتيريا الأمعاء أكبر من بكتيريا المختبر "التقليدية" بأربع مرات، في المتوسط".

الباحثون الذين شاركوا في هذه الدراسة أخذوا في الحسبان كميات خلايا جسم الانسان المختلفة، ونسبة حجمها بالمقارنة مع حجم البكتيريا في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، أخذوا بالحسبان عدد البكتيريا "الضيفة" في الأعضاء المختلفة. على سبيل المثال، في القولون "تعيش" أعداد كبيرة جدا من البكتيريا، ولكن في معظم الأعضاء الأخرى، عددها أقل بكثير.

"أهمية البكتيريا التي تعيش في أجسامنا كبيرة جدا "، أكد البروفيسور ميلو." الوظائف التي تقوم بها البكتيريا تسلط الضوء على عمليات مختلفة, والأبحاث في هذا المجال قد تؤدي إلى رؤى طبية وعلمية هامة. الحياة هي عملية ديناميكية ومن الصعب تقديم أرقام مطلقة في هذا المجال - مما يؤدي في كثير من الأحيان للتطرق للجانب النوعي فقط. ولكن التقديرات العددية المدروسة المتعلقة بالأحجام المختلفة، هي أداة قوية وتستخدم أكثر فأكثر في علم الاحياء والطب. لدى الخبير في استخدامها، فإنها تصبح نوعا من "الحاسة السادسة" التي تفتح نافذة إلى رؤى جديدة وأسئلة مثيرة".

نشرت من قبل ويب طب - الثلاثاء 2 شباط 2016

آخر الأخبار