دراسة تكشف أن طبيعة العمل تؤثر على السمنة

تعتمد الإصابة بالسمنة على عدة عوامل مختلفة ومتنوعة، إلا أن هذا العامل قد يعتبر أغربها! اكتشفه من خلال الدراسة التالية.

برعاية sponsered by
دراسة تكشف أن طبيعة العمل تؤثر على السمنة

وفقا لدراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية  Social Science & Medicine فان العمل والمسؤوليات المترتبة عليه من شأنها ان توثر على فرص الشخص في الإصابة بالسمنة.

لذا قام الباحثون بجمع معلومان من 450 مشتركاً في منتصف أعمارهم من بينهم 230 امرأة و220 رجلاً، علماً أنهم من ذوي الياقات البيضاء والزرقاء، بمعنى أولئك الذين يعملون في المكاتب وبحاجة إلى عمل ومجهود ذهني، مقارنة بمن يعمل في الميدان باستخدام قوتهم البدنية.

وتم قياس الوزن والطول ومحيط خصر المشتركين بالإضافة إلى القيام بمقابلات هاتفية لجمع أكبر عدد من المعلومات حول طبيعة العمل الذي يقومون به. وبالطبع أخذ الباحثون بالحسبان عوامل مختلفة مثل:

  • الجنس
  • العمر
  • المدخول المادي
  • عدد ساعات العمل
  • طبيعية العمل.

ولاحظ الباحثون أن الموظفين الذين يتمتعون بمهارات وبإمكانهم استخدامها بحرية في العمل كان مؤشر كتلة الجسم لديهم منخفضة مقارنة بغيرهم، كما أن محيط الخصر لديهم كان أصغر، في حين أن الحاجة لاتخاذ قرارات في العمل كان مرتبطا في زيادة محيط الخصر لدى هؤلاء الموظفين. وأشار الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور كرستوفير بين Christopher Bean أن السمنة تأتي نتيجة تناول الكثير من الطعام والقيام بمجهود بدني قليل، إلا أن العوامل الأخرى المختلفة مثل البيئة والوضع النفسي والاجتماعي وحتى الثقافي لديهم تأثير على السمنة.

وفسر الباحثون ذلك بأن أصحاب القرار بالعمل لديهم الكثير من المسؤوليات المترافقة لاتخاذ القرارات، لذا يكون مستوى التوتر لديهم أعلى من غيرهم، مما يدفعهم إلى تناول المزيد من الطعام أو من الممكن ان يؤدي ذلك إلى إحداث تغييرات في طريقة معالجة الجسم للغذاء المتناول، مما يسيي في زيادة كمية الدهون المتراكمة في الجسم.

بالتالي اقترح الباحثون أن مستويات التوتر الناتجة عن العمل قد تعتمد بشكل أساسي على سمات الشخصية للفرد والقدرة على التحكم بالتوتر والسيطرة عليه. وعلق الدكتور بين قائلا: "عند النظر في عوامل الخطر ومسببات الإصابة بالسمنة نجد أن التوتر عامل بسيط أمام العوامل الأخرى، ولكن من جهة أخرى يعد العمل جزءا اساسيا من الحياة لذا من المهم معرفة تأثيره على الاصابة بالسمنة".

وأكد الباحثون على ضرورة القيام بمزيد من الابحاث المستقبلية حول الموضوع من أجل القدرة على السيطرة عليه والتقليل من خطره.

نشرت من قبل رزان نجار - الاثنين 2 تشرين الثاني 2015
آخر الأخبار