بأكثر من 10 طفرات رصد أكثر سلالات كورونا تطورًا في تنزانيا

منذ ظهوره حتى اليوم، مر فيروس كورونا بطفرات تولد عنها سلالات جديدة عديدة، ولكن يبدو أن أكثر هذه السلالات تحورًا وتغيرًا تتواجد تحديدًا في تنزانيا، وذلك تبعًا لتقرير جديد.

برعاية sponsered by
بأكثر من 10 طفرات رصد أكثر سلالات كورونا تطورًا في تنزانيا

كشف تقرير جديد قدمته مؤسسة كريسب العلمية (Krisp) إلى منظمة الصحة العالمية (The World Health Organization) وبعض الجهات الرسمية الأخرى مؤخرًا عن أن سلالة فيروس كورونا التي مرت بأكبر عدد من الطفرات حتى اللحظة قد تتواجد في دولة تنزانيا.

تبعًا لتقرير كريسب، تبين أن السلالة الجديدة التي تم رصدها في أجسام 3 مسافرين قادمين من دولة تنزانيا تحمل 10 طفرات أو أكثر مقارنة بباقي سلالات فيروس كورونا المعروفة والمسجلة حتى اللحظة، وهو أكبر عدد من الطفرات تم رصده في سلالة واحدة من سلالات كورونا المنتشرة حاليًّا حول العالم.

ولكن لا يزال الوقت مبكرًا لمعرفة مدى خطورة هذه السلالة الكثيرة الطفرات أو مدى سرعة انتشارها، لذا سوف يبدأ الباحثون في مؤسسة كريسب في الفترة القادمة بدراسة هذه السلالة الجديدة لمعرفة مدى قدرتها على مقاومة الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم أثناء مقاومة فيروس كورونا، ولمعرفة ما إذا كانت هذه السلالة خطيرة أم لا. 

يجب التنويه إلى أن الطفرات الجينية في سلالات فيروس كورونا لا زالت تدق ناقوس الخطر كلما ظهرت إحداها في منطقة ما من العالم ولأسباب منطقية، فعلى سبيل المثال، أظهرت البحوث التي أجريت على أولى سلالات فيروس كورونا المتحورة والتي ظهرت في جنوب أفريقيا تحت اسم (501Y.V2) أن تلك السلالة أسرع انتشارًا من غيرها، وأنها قد تكون قادرة على مقاومة اللقاحات.

نبذة عن مؤسسة كريسب

كريسب هي مؤسسة علمية تعكف على إجراء اختبارات جينية في أكثر من 10 دول أفريقية، وهي المؤسسة التي رصدت سلالة كورونا الأفريقية الجديدة في جنوب أفريقيا في نهاية العام الماضي.

الوضع الوبائي في تنزانيا

توقفت تنزانيا منذ مدة عن الإدلاء ببياناتها الخاصة بتطورات الوضع الوبائي فيها لمنظمة الصحة العالمية، كما عادت تنزانيا لفتح كافة مرافقها الاقتصادية والسياحية مع تجاهل تام لتحذيرات منظمة الصحة العالمية الخاصة بالتدابير الاحترازية العالمية لدحر الوباء.

بعد الاطلاع على نتائج التقرير المذكور، بدأ العديد من العلماء والباحثين بدعوة الجهات الرسمية لفرض المزيد من الرقابة على الوضع الوبائي الحالي في تنزانيا، كما يأمل الباحثون أن تكون السلالة الجديدة بمثابة صافرة إنذار قد تحث تنزانيا على إعادة تبني تدابير وقائية مناسبة للوضع الوبائي من جديد.

نشرت من قبل رهام دعباس - الخميس 1 نيسان 2021

آخر الأخبار