رعب فقدان هاتفك قد يعادل توتّر تحضيرات العرس
إذا كنت تحب هاتفك الذكي، ولا تجعله يفارق يدك، فهذا الخبر لك، إذ أن فقدانك له قد يصيبك بتوتر يفوق تصورك!

أظهرت دراسة جديدة نشر عنها تقرير في (The Physiological Society)، أن علينا أن لا نستهين بحادثة فقدان الهاتف الذكي، إذ أنها على القائمة القصيرة لأكثر الأحداث إثارة للتوتر.
وقد طلب خلال الدراسة من حوالي 200 شخص أن يقوموا بتعداد الأحداث التي تثير توترهم، وترتيبها تبعاً لذلك، وبينما تربعت على قمة القائمة أحداث بديهية مثل وفاة شخص عزيز، أو الخوف من الإصابة بمرض خطير، جاءت أحداث أخرى قد نظنها عادية لتنضم للقائمة كذلك. إذ جاء الخوف من فقدان الهاتف الذكي في المركز 14، ما يجعله قريباً للحدث الذي أخذ المركز 12 وهو التوتر الناجم عن تحضيرات العرس أو الانتقال إلى بيت جديد.
وأظهرت الدراسة كذلك أن مستوى التوتر لدى النساء عموماً أعلى منه لدى الرجال، خاصة في الحالات التالية: وفاة شخص عزيز، الإصابة بالمرض أو عند فقدان الهاتف. وما قد يبدو مفاجئاً أكثر، أن مستوى التوتر الذي تم تسجيله لدى النساء في كل من الأحداث التي تضمنتها القائمة، وجد أنه كان أعلى من الذي سجل لدى الرجل، الأمر الذي قد يؤثر بشكل كبير على صحة المرأة، لا الذهنية والنفسية فحسب، بل على صحة جسمها كذلك، إذ أن التوتر والقلق ولفترة طويلة قد يسبب العديد من الأمراض كما قد يزيد فرص الإصابة بالجلطة القلبية.
وتزيد مستويات التوتر عموماً مع التقدم في العمر، إذ أن الأكبر سناً يميلون عادة للقلق أكثر على صحتهم من صغار السن.
ومن الجدير بالذكر أن ترتيب الأحداث المثيرة للتوتر على القائمة قد تغير خلال الخمسين عاماً الماضية، إذ أن الخوف من الطلاق تراجع وبشكل كبير عما كان عليه في في ستينيات القرن العشرين.
وقالت إحدى الباحثات القائمات على الدراسة، أن مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة، جلبت معها مصادر جديدة ومستحدثة للتوتر والقلق لم نكن لنستطيع تخيلها قبل 50 سنة.