سكري الحمل مرتبط بانخفاض انتاج حليب الأم
تعاني بعض الأمهات المرضعات من نقص في انتاج الحليب، ولكن أوضح الباحثون ان هذا الأمر قد يعود لإصابتهن في سكري الحمل. إليكم النتائج.

وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Breastfeeding Medicine أن النساء اللاتي يصبن بالسكري خلال فترة الحمل، من المحتمل أن يقل انتاج الحليب لديهن في مرحلة الرضاعة الطبيعية.
وأوضح الباحثون أن دراسات سابقة كانت قد ربطت ما بين إصابة النساء بالسمنة ومقاومة الأنسولين، والتي تؤدي بدورها إلى مواجهة صعوبات في الرضاعة الطبيعية.
وتجدر الإشارة بأن الرضاعة الطبيعية مهمة ومفيدة لكل من الطفل والأم، وتنصح جميع النساء بمن فيهن المصابات بالسكري في إرضاع اطفالهن، ولكن تتوقف بعضهن عن ذلك في وقت مبكر بسبب نقص انتاج الحليب.
وبين الباحثون أن الامهات المصابات بالسكري قد يستغرقن وقتاً أطول للبدء في الرضاعة الطبيعية، وقد يعود ذلك إلى الدور الذي يلعبه الأنسولين في الموضوع. كما وأن الرضاعة الطبيعية من شأنها أن تقلل الحاجة للأنسولين بحوالي 25%، وذلك لأن حليب الأم يحتوي على اللاكتوز، وهو نوع من أنواع السكر.
بالتالي إرضاع الطفل طبيعياً يعني خسارة السكر وانخفاض مستوى الغلوكوز في الدم، لذا على المرضعات المصابات بالسكري الإنتباه إلى تغير مستويات السكر في الدم لتجنب الإصابة بنقص سكر الدم Hypoglycemia.
كيف جرت الدراسة؟
استهدف الباحثون 641 إمراة قمن بزيارة مركز الرضاعة الطبيعية ما بين عامي 2011 و2013، وكانت جميع المشتركات قد أنجبن قبل 90 يوماً تقريباً من بداية الدراسة، وكن متحمسات للرضاعة الطبيعية.
قام الباحثون بمقارنة المعلومات الخاصة بالأمهات المصابات بالسكري ويعانين من انتاج قليل للحليب مع النساء اللاتي يعانين من مشاكل أخرى بخصوص الرضاعة الطبيعية مع وجود كمية كافية من انتاج الحليب لديهن.
وبينت النتائج أن 15% تقريباً من النساء اللاتي يعانين من الإنتاج المنخفض من الحليب، كن مصابات بالسكري خلال فترة الحمل، مقارنة بـ 6% من النساء اللاتي عاينن من مشاكل في الرضاعة غير متعلقة بقلة انتاج الحليب كن مصابات بسكري الحمل.
وأكد الباحثون أن هناك حاجة إلى القيام بمزيد من الدراسات حول الموضوع للتاكد منه، ومن العلاقة ما بين انتاج الحليب والإصابة بسكري الحمل، بالإضافة إلى ضرورة الكشف عن السبب فيما وراء هذه العلاقة. وسيساعد هذا الأمر الأمهات اللاتي يعانين من نقص في الحليب على تخطي المشكلة مستقبلاً.