طريقة جديدة لعلاج الندبات حقن خلايا دهون تحت الجلد المصاب

منهجية جديدة تم اتباعها في طريقة العلاج من أجل مساعدة المرضى مع الندبات الصعبة، جراء حروق أو إصابات أخرى؛ هكذا تصرح المجلة الدورية Craniofacial Surgery في عدد سبتمبر.

ذُكر في التقرير، الذي وقّع عليه د. موطز هابا ود. ماركو كلينغر من جامعة ميلانو، أن هناك الملايين من الأشخاص حول العالم ممّن لديهم ندبات على أجسادهم ويعانون من الآلام، من عدم الارتياح والتقيد في الحركة، ممّا يصعب عليهم القيام بالنشاطات الروتينية. يصبح جزء منهم ملمًا بأنواع مسكنات الآلام.

الآن، يدّعي الباحثون، في الطريقة الجديدة التي تمت تجربتها من قِبل طاقم الأطباء، أنه من الممكن جدًا علاج هذه المشاكل. في تقنية العلاج التي تمت تجربتها، يتم حقن المريض بخلايا دهون "اقتطفت" من جسمه. بالاستناد إلى الباحثين، يتضح أن هذه الطريقة ناجعة في علاج الندبات المستعصية أو المنقبضة. لقد صرح الطاقم بالنجاح الذي توصلوا إليه لدى عشرات المرضى مع ندبات اعتبرت قبل ذلك صعبة العلاج، وسببت للمصابين آلامًا شديدة وتقييدًا في الحركة.

أشار الأطباء في تقريرهم إلى أن حقن خلايا الدهون الذاتية التي "اقتطفت" من المريض (Autologous Fat Graft) قد أثبت نفسه كتغطية جديدة لعلاج النسيج المصاب. لقد تلقى نحو 700 مريض هذا العلاج على مدار ست سنوات.

إن عملية "قطف" خلايا الدهون بدأت في liposuction من أجل جمع كمية صغيرة من خلايا النسيج الدهني الذاتي - يتم استخراجها بشكل عام من البطن أو الأوراك. من بعد عملية المعالجة، حقن الجراحون خلايا الدهون تحت طبقة الجلد في المنطقة المندبة. كان الهدف هو بناء "شبكة" دعم لمنطقة الندبة في الجلد المصاب.

صرح الأطباء أنهم بهذه الطريقة أحدثوا تحسنًا كبيرًا، سواء على الجانب التجميلي وسواءً على الجانب الوظيفي لمنطقة الندبة. يصبح الجزء المندب طريًا ومرنًا أكثر، وفي العديد من الأحيان أيضًا يطرأ تحسن على لون الندبة الذي كان قريبًا للون الجلد في المنطقة غير المصابة.

بالإضافة، صرح المرضى بأن الآلام قد خفت وأن هناك ارتفاعًا في درجة مرونة المنطقة المندبة. يمكن ملاحظة التحسن بعد مرور أسبوعين على العلاج، ويدوم ذلك ثلاثة أشهر بعد ذلك. بقي هذا التحسن صامدًا لفترة دامت أكثر من سنة.

تم اختبار مجموعة فرعية في أوساط المرضى بشكل موضوعي، بشأن صلابة الجلد في منطقة الندبة وتم إجراء تقييم سريري أيضًا.