هل حقاً طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان؟
بالرغم من اعتبار طول القامة من سمات الجمال لدى البعض، إلا أنه قد يكون مرتبطاً بالإصابة بأمراض مختلفة مثل السرطان، فما صحة هذا الأمر؟

كشفت دراسة سويدية جديدة قام بها باحثون من Karolinska Institute أن الأشخاص الأطول قامة قد يكونون اكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة بان خطر الإصابة بمرض السرطان يرتفع مع كل 10 سنتميتر زيادة في طول القامة.
ومن أجل التاكد من هذه العلاقة ما بين طول القامة وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، قام الباحثون باستهداف 5.5 مليون مشتركاً جميعهم فوق العشرين عاماً من عمرهم، علماً أن طول القامة لديهم تراوح كالتالي:
- 100 سنتميتر
- 225 سنتميتر .
وعمل الباحثون على حساب خطر الإصابة بمرض السرطان لكل زيادة في الطول تصل إلى 10 سنتميتر على كل من النساء والرجال، ووجد الباحثون النتائج التالية:
- النساء والرجال طوال القامة كانوا بخطر أكبر للإصابة بمرض السرطان من غيرهم، فلكل 10 سنتميتر زيادة في الطول ارتفع خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال بنسبة تصل إلى 11%، ولدى النساء 18% تقريباً.
- ارتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بحوالي 20% لكل 10 سنتميتر زيادة في طولهن.
- ارتفع خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة وصلت إلى 32% لدى الرجال و27% لدى النساء مع كل 10 سنتميتر زيادة في طولهم.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة ايميلي بيني Dr Emelie Benyi: "هذه النتائج من شأنها أن تحدد عوامل الخطر التي قد تساعد في ايجاد وتطوير علاج فعال للمرض".
تعقيبا على الدراسة ونتائجها
أوضح مركز الخدمات الصحية الوطنية NHS أن هذه الدراسة الطويلة والتي استهدفت عدداً كبيرا من المشتركين لم تنشر بعد في أي مجلة علمية، مما حد من قدرة الباحثين والعلماء والخبراء من تحري دقة نتائجها وطريقة عملها.
وأشار المركز الوطني أنه بالرغم من أن الدراسة وجدت علاقة ما بين طول القامة وارتفاع خطر الإصابة بمرض السرطان إلا انها لم تأخذ بالحسبان عدداً من العوامل المختلفة والتي تؤثر بدورها على الإصابة بالسرطان مثل التدخين وتعاطي الكحول وحتى التعرض لأشعة الشمس. كما أنها لم تفسر السبب ما وراء ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لطوال القامة.
وأكد المركز بأن ليس على طوال القامة القلق، فالطول أمر غير قابل للتغيير بأي شكل من الأشكال، إلا أن القيام بخطوات وتغييرات بسيطة من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بالمرض، مثل اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاطات الرياضية والامتناع عن التدخين.