عدم الجدوى من اجراء عملية القسطرة في الشريان الكلوي بالمقارنة مع العلاج الدوائي
قسطرة الشريان الكلوي لم تؤدي إلى فائدة واضحة, بالمقارنة مع العلاج الدوائي, لدى المرضى الذين يعانون من تصلب الشريان الكلوي مع ارتفاع ضغط الدم!
على الرغم من أن تجربتين سابقتين لم تظهرا فائدة من عملية القسطرة في تحسن وظائف الكلى لدى المرضى الذين يعانون من تضيق وتصلب (atheroscleortic) الشريان الكلوي، الا ان دراسة جديدة التي نشرت في موقع مجلة NEJM، حاولت فحص ما إذا كان إجراء القسطرة مفيد في منع المشاكل في الكلى والقلب الغير مرغوب فيها.
في هذه الدراسة تم اختيار 947 من مرضى تصلب وتضيق الشريان الكلوي الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، والذين يتلقون اثنين أو أكثر من الأدوية أو لديهم مرض مزمن في الكلى، أو تم اجراء أو عدم اجراء قسطرة الشريان الكلوي لهم ووضع الدعامات، بالإضافة إلى العلاج الدوائي التقليدي. في متابعة خارجية لمدة 43 شهر لم يتم العثور على فرق واضح في نسبة حدوث نقطة النهاية الأساسية (الموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية أو الكلى، احتشاء عضلة القلب، السكتة الدماغية، دخول المستشفى بسبب قصور القلب، قصور الكلى أو الحاجه لاستبدال الكلى [غسيل الكلى أو زرع الكلى]) بين الذين خضعوا للقسطرة وأولئك الذين تلقوا العلاج الدوائي وحده (35.1٪ مقابل 35.8٪، على التوالي؛ نسبة الخطر [hazard ratio: 0.94، فاصل موثوق 95٪ 0.76- 1.17 : ; P=0.58).
ايضا عند فحص المكونات الفردية لنقطة النهاية الأساسية لم يتم العثور على اختلاف كبير بين المجموعتين، وكذلك في نسبة الوفيات من مجموع العوامل. ومع ذلك، تم العثور على انخفاض طفيف في ضغط الدم الانقباضي في المجموعة التي خضعت لعملية القسطرة (2.3 - ملم زئبق، فاصل موثوق 95٪ -4.4: إلى 0.2- ملم زئبق; P = 0.03).
لخص الباحثون النتائج بالقول إن اولئك الذين يعانون من تصلب وتضيق الشريان الكلوي مع ارتفاع ضغط الدم أو مرض الكلى المزمن، لم تؤدي لديهم قسطرة الشريان الكلوي لفائدة واضحة في منع الأحداث السريرية بحيث تزيد عن الفائدة الناجمة عن العلاج الدوائي.
