عملية زرع مدمجة للكلية والبنكرياس تحسن السيطرة على مستوى سكر الدم
وجدت دراسةأن هذه العملية المدمجة تحسن بشكل ملحوظ توازن مستوى السكر في الدم، حيث يوجد لعملية زرع البنكرياس الكامل ميزة ايجابية في استقرار نسبة السكر في الدم

بالنسبة لمرضى سكري الأحداث (type 1 diabetes) وأمراض الكلى بمراحلها الأخيرة (ESRD)، فعملية الزرع المدمجة للكلى والبنكرياس أو خلايا البنكرياس المعزولة قد تسمح بتحسن السيطرة على مستوى سكر الدم.
في هذه الدراسة تم مقارنة النتائج على المدى الطويل لعملية الزرع المدمجة مع المتابعة لتوازن التمثيل الغذائي، نسب المضاعفات الجراحية ووظائف الكلى المزروعة.
في دراسة الأتراب (cohort studies) المستقبلية هذه شارك معالجين الذين خضعوا لعملية زرع الكلى مع عملية زرع للبنكرياس الكامل أو خلايا البنكرياس: زرع البنكرياس والكلية في نفس الوقت، زرع البنكرياس بعد زرع الكلية، زرع خلايا البنكرياس والكلية في وقت واحد أو زرع خلايا البنكرياس بعد زرع الكلية.
أجريت مقارنة بين 94 شخص معالج الذين خضعوا لعملية زرع البنكرياس في وقت واحد أو بعد زرع الكلية، وبين 38 شخص الذين خضعوا لعملية زرع خلايا البنكرياس في نفس الوقت أو بعد عملية زرع الكلية، وذلك خلال فترة التي استمرت لمدة تصل إلى 13 عاما.
انخفضت مستويات الهيموجلوبين السكري (HbA1c) من 7.8٪ ± 1.3٪ إلى 5.9٪ ± 1.1٪ في المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الكلية والبنكرياس، ومن 8.0٪ ± 1.3٪ الى 6.5٪ ± 1.1٪ في المرضى الذين خضعوا لزراعة خلايا البنكرياس والكلية. الانخفاضات التي لوحظت في مستويات الـ HbA1c لم تتغير خلال فترة المتابعة، على الرغم من أن نسبة الحوادث الخطيرة من نقص سكر في الدم الحاد (severe hypoglycemia) انخفضت لأكثر من 90٪.
كانت نسبة عدم الحاجة لاستخدام الأنسولين (insulin independence) لمدة خمس سنوات أعلى لدى المرضى الذين خضعوا لزراعة البنكرياس والكلية (73.6٪) بالمقارنة مع المرضى الذين خضعوا لعملية زرع خلايا البنكرياس والكلية (9.3٪)، ولكن أيضا نسبة حالات الحاجة لفتح البطن مرة ثانية (Relaparotomy) كانت أعلى بين هؤلاء المرضى (41.5٪ مقابل 10.5٪ على التوالي). لم تلاحظ فروق بين المجموعتين من حيث وتيرة تدهور وظائف الكلى.
كشفت هذه الدراسة أنه على المدى الطويل، فان عملية الزرع المدمجة للكلى والبنكرياس أو خلايا البنكرياس تؤدي الى تحسن كبير في السيطرة على مستوى السكر في الدم، في حين أن التوازن أفضل قليلا بعد عملية الزرع المدمجة مع البنكرياس بالمقارنة مع خلايا البنكرياس. وتبين أيضا أنه في حين أن عدم وجود الحاجة إلى الأنسولين كان أكثر شيوعا بين متلقي زرع البنكرياس، فان متلقى زرع خلايا البنكرياس تعرضوا لنسب أقل من المضاعفات الجراحية. ومع ذلك، كانت وتيرة التدهور في وظائف الكلى مماثلة في كلا المجموعتين.
المصدر: