فحص دم جديد يحدد سبب الإصابة بأمراض القلب الوراثية

يصاب بعض الأشخاص بأمراض القلب الوراثية، إلا أن السبب ورائها قد يبقى مجهولاً، وهذا ما حاول الباحثون كشفه من خلال تطوير فحص دم جديد.

برعاية sponsered by
فحص دم جديد يحدد سبب الإصابة بأمراض القلب الوراثية

وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Journal of Cardiovascular Translational Research فحص دم جديد قادر على تشخيص الإصابة بأمراض القلب الوراثية.

هذا وتؤثر أمراض القلب الوراثية على 1% من مجموع السكان حول العالم تقريباً، ومن شانها أن تعطل عمل القلب الطبيعي، مؤدية في بعض الأحيان إلى نتائج قاتلة ومدمرة. وقد تكتشف العائلات وجود هذا النوع من الامراض الوراثية في أفرادها بعد وفاة أحد أفراد العائلة فجأة بسبب مرض قلبي غير مشخص.

لذا يأمل الباحثون أن يمكن هذا الفحص الجديد الأشخاص ويكون أكثر دقة في تحديد فئات الخطر، فتشخيص ذلك من شانه أن يساعد في إدارة المرض بصورة أفضل وتجنب العديد من المضاعفات المترتبة على الإصابة به.

وأشار الباحثون إلى وجود عدة طرق تساعد في الكشف عن أمراض القلب الوراثية، إلا أنهم رغبوا في تطوير فحص قادر على تغطية وفحص جميع الجينات المرتبطة في الإصابة بأمراض القلب.

وهدف الباحثون إلى تطوير فحص مناسب للكشف عن جميع الجينات المسببة للإصابة بأمراض القلب الوراثية، وذلك من خلال استهدافهم لـ 348 شخصاً.

حيث قام الباحثون بأخذ عينات من الدم والحمض النووي الخاص بالمشتركين، بالإضافة إلى استخدام الباحثون لثماني عينات من الحمض النووي مأخوذة من مركز القلب القومي في سنغافورة.

وكان الفحص الذي قاموا بتطويره قادر على تتبع 174 جيناً يتسببون بالإصابة بأمراض القلب الوراثية، ومن اهم هذه الأمراض:

  • اضطراب النظم القلبي Arrhythmia
  • اعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy)
  • اعتلال في الشريان الأورطي 
  • مستويات غير طبيعية من الدهون في الدم.

من ثم قارن الباحثون نتائج الفحص الخاص بهم، بالفحوصات الأخرى، ووجد النتائج التالية:

  • الفحص الذي قاموا بتطويره كان اكثر دقة من الفحوصات الأخرى
  • الفحص الجديد كان قادرا على توفير تغطية أكبر من تسلسل الجينات المرتبط في الإصابة بأمراض القلب الوراثية.
  • كان هذا الفحص أسرع، بمعنى أنه كان بالإمكان الحصول على النتائج خلال أربعة أيام مقارنة بتسعة أيام للفحوصات الأخرى.
  • الفحص الجديد كان أرخص ثمناً من الفحوصات الأخرى.

وأفاد الباحثون أن مثل هذا الفحص مهم وضروري وقادر على الكشف عن الجين المتسبب بإصابة الأشخاص بأمراض القلب الوراثية المختلفة، بالإضافة إلى قدرته على مساعدة الأطباء في تحديد السبب بدقة وسرعة أكبر.

ويامل الباحثون أن يكون هذا الفحص متوفراً للاستخدام في المستقبل القريب وبعد إجراء التجارب عليه والتأكد من نتائجه.

نشرت من قبل رزان نجار - الأربعاء 24 شباط 2016

آخر الأخبار