فحص دم بسيط قد يتنبأ بالتشخيص المبكر للزهايمر

تعتبر الإصابة بالزهايمر غير قابلة للعلاج، لذا من الأفضل تطوير فحوصات قادرة على التنبوء بالإصابة بالمرض مبكراً، هذا ما وجدته الدراسة التالية.

برعاية sponsered by
فحص دم بسيط قد يتنبأ بالتشخيص المبكر للزهايمر

بيّن باحثون في دراسة جديدة لهم أنه قد يكون بالإمكان التنبوء بتشخيص الإصابة بمرض الزهايمر في منتصف عمر الإنسان من خلال خضوعه لفحص دم بسيط.

وأشارت نتائج الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Analytical Chemistry أن هذا الفحص من شأنه أن يعطي الشخص ما يقارب العشرين عاماً قبل أن يصاب بالمرض وتظهر عليه الأعراض.

حيث قام الباحثون بتطوير هذا الفحص الذي يعمل على استهداف بروتينات أميلويد بيتا amyloid-beta peptides المميزة لمرض الزهايمر، من خلال تسربها إلى مجرى الدم.

وتمكن الباحثون من التوصل إلى هذه النتائج بعد استهدافهم لـ 141 شخصاً بمعدل أعمار وصل إلى 70 عاماً، وتم إخضاعهم لفحص الدم الذي قاموا بتطويره.

ووجد الباحثون أن هذا الفحص تمكن من تشخيص إصابة 21 شخصاً من أصل 28 مريضاً بالزهايمر، كما كان قادراً على تشخيص إصابة 8 أشخاص من 11 مريضاً بفقدان الذاكرة المعتدل.

وبذلك تكون دقة فحص الدم البسيط الذي تم تطويره لتشخيص الإصابة بالزهايمر بمنتصف العمر حوالي 84%، حسبما أوضح الباحثون.

إلا أن الفحص قام بتشخيص خاطئ لسبعة أشخاص من 58 آخرين غير مصابين بمرض الزهايمر، وأكدوا بهذا الصدد أنهم يعملون الآن على تصحيح هذا الخطأ وتطوير الفحص قبل استخدامه من قبل الأطباء.

في المقابل، لا يوجد حتى الآن أي دواء من شأنه أن يوقف تطور المرض وأعراضه، وقال في هذا الصدد الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور كلاوس جيرويرت Prof Klaus Gerwert: "نحن نتمنى تطوير دواء يساعد في علاج الإصابة من مرض الزهايمر، ولكن في ظل صعوبة الأمر، نحن بحاجة إلى إيجاد فحص فعال قادر على التنبؤ بتشخيص الإصابة للشخص".

وأعقب البروفيسور جيرويرت قائلاً: "من خلال تطوير هذا الفحص سيكون بإمكاننا حماية الأشخاص من الإصابة بالمرض وتجنيبهم عناء ذلك".

وأكد الباحثون أنه كلما تم الكشف عن الإصابة بمرض الزهايمر بوقت مبكر، كلما زادت كفاءة وفعالية العلاجات المتوفرة.

نشرت من قبل رزان نجار - الأحد 27 آذار 2016

آخر الأخبار