فيروس جدري القرود النادر يصيب مواطنًا أمريكيًّا
تم مؤخرًا تشخيص إصابة رجل أمريكي بحالة فيروس جدري القرود، وهو فيروس نادر قد يصيب القرود ومن النادر أن يصيب البشر، فهل علينا القلق؟ التفاصيل في هذا الخبر.

كشف مركز الأمراض والوقاية منها (CDC) في تقرير رسمي صادر عنه مؤخرًا عن رصد حالة إصابة بفيروس جدري القرود (Monkeypox) لدى مواطن من ولاية تكساس الأمريكية كان قد عاد مؤخرًا من نيجيريا.
يعكف الباحثون حاليًّا على محاولة تحري أي حالات إصابة محتملة أخرى بالفيروس ضمن الأشخاص الذين احتك بهم المريض مؤخرًا، لا سيما أثناء رحلة العودة، إذ أن الفيروس قد ينتقل بسهولة من خلال القطرات الخارجة من الجهاز التنفسي للشخص المصاب.
على الصعيد الإيجابي، وبسبب إجراءات الوقاية من جائحة كورونا والتي جعلت ارتداء المسافرين في الطائرات للكمامات أمرًا إلزاميًّا، يرجح الباحثون أن المريض لم ينقل الفيروس لأي شخص آخر خلال رحلة العودة.
قد يكون فيروس جدري القرود خطيرًا، وقد يفضي في ما نسبته 10% من الحالات للوفاة، ولكن يجب التنويه لوجود عدة سلالات من الفيروس، بعضها أخطر من الآخر، والسلالة التي رصدت في جسد المصاب تبين أنها من السلالات الأقل خطورة.
تعد هذه الحالة حالة الإصابة الأولى بالفيروس في ولاية تكساس الأمريكية، وفي الشهر السابق تم رصد عدة حالات إصابة بشرية بالفيروس في بريطانيا. يجب التنويه إلى أنه لا يوجد علاج معروف لهذا الفيروس.
نبذة عن فيروس جدري القرود
فيروس جدري القرود هو فيروس نادر من الممكن إيجاده في بعض المناطق الاستوائية في أفريقيا. يصيب هذا الفيروس بشكل رئيس القرود، كما قد يصيب أنواعًا أخرى من الثدييات، مثل الجرذان.
تم اكتشاف الفيروس للمرة الأولى عام 1958، ولكن لم يتم تسجيل أي إصابة بشرية بالفيروس حتى عام 1970، حيث تم رصد حالة الإصابة البشرية الأولى في جمهورية الكونغو. بعد ذلك، تم رصد عدة حالات إصابة بشرية بالفيروس عام 2003 في الولايات المتحدة الأمريكية، تبعتها حالات إصابة بشرية عام 2018 في بريطانيا.
ينحدر فيروس جدري القرود من ذات العائلة التي ينحدر منها فيروس الجدري (Smallpox). قد يؤدي فيروس جدري القرود لظهور أعراض شبيهة بالأنفلونزا بعد 5-21 يومًا على الإصابة، مثل:
- طفح جلدي يظهر على الوجه وينتقل منه لباقي الجسم، وبعد فترة قد يتطور إلى نفطات تميل للتقشر مع مرور الوقت.
- حمى.
- آلام عضلية.
- قشعريرة.
- إرهاق.
- تورم في العقد الليمفاوية.
قد ينتقل الفيروس من الحيوانات المصابة إلى البشر من خلال التعرض لخدش أو لعضة من الحيوان المصاب. ومن الممكن أن ينتقل الفيروس بين البشر من خلال الجهاز التنفسي أو الاحتكاك المباشر بشخص مصاب أو بمقتنياته.
حيث من الممكن أن يتسلل الفيروس إلى الجسم من خلال: الجلد المصاب بجروح، والأنف، والفم، والعيون.