قصر القامة يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب

هل حقاً هناك علاقة ما بين قصر القامة والإصابة بامراض القلب؟ وما هي هذه العلاقة التي اكتشفتها هذه الدراسة؟

برعاية sponsered by
قصر القامة يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية The New England Journal of Medicine، أن قصار القامة قد يكونوا اكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من غيرهم، ويعود هذا الأمر إلى الجينات المحددة للطول.

وأوضح الباحث الرئيسي في هذا الصدد البروفيسور  Nilesh Samani أنهم وجدوا من خلال الدراسة والبحث أن من يحمل الجينات التي تجعل الأشخاص قصار القامة يكونوا أكثر عرضة للاصابة بأمراض القلب، وذلك بسبب وجود هذه الجينات لديهم، إلا ان سبب هذه العلاقة لا يزال غير معروفاً.

حيث وجد الباحثون القائمون على الدراسة من جامعة University of Leicester، أن كل 6.5 سنتميتر انخفاضا في الطول يؤثر على فرص إصابة الشخص بامراض القلب بحوالي 13.5%، فمثلا عند مقارنة شخص يبلغ من الطول 1.67 متراً مع شخص طوله 1.52 متراً يكون الثاني معرض للإصابة بأمراض القلب أكثر بـ 23% من الأول.

وتعتبر هذه المرة الاولى التي يتم فيها ربط جينات الطول والإصابة بامراض القلب. حيث كان يعتقد سابقاً أن السبب في ذلك يعود إلى سوء التغذية في الطفولة أو عوامل أخرى تؤثر بالنمو، إلا أن هذا التفسير لم يعد منطقياً الآن، على حد تعبير البروفيسور ساماني.

وقام الباحثون باستهداف 183,727 شخصا ما بين مصابين وغير مصابين بأمراض القلب، وكان معدل أعمارهم 57 عاماً. كما واستطاعوا تحديد 180 جين مسؤول عن الطول، لدراسة أثرهم بالنسبة للإصابة بأمراض القلب.

وبالطبع أخذ الباحثون بالحسبان كلاً من ارتفاع الكولسيترول وضغط الدم، ووجدوا أن هذه العوامل تؤثر بحوالي الثلث على ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب فقط.

حيث كشف الباحثون أن هناك جينات مختلفة موجودة لدى قصار القامة من شانها أن تطور الإصابة بتصلب الشرايين لديهم، بالتالي رفع خطر الإصابة بأمراض القلب.

والجدير بالذكر أن العلاقة ما بين قصر القامة والإصابة بأمراض القلب كانت واضحة لدى الرجال أكثر من النساء، إلا أن التفسير لا يزال مجهولاً ويستدعي العديد من الدراسات لكشفه.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تعكس ضرورة الحفاظ على نمط حياة صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبالطبع القيام بالفحوصات المنتظمة، ولا تدعو للقلق والتوتر. حيث أن موضوع الطول أمر غير قابل للتغيير، لكن نظام الحياة بالإمكان تغيره وجعله صحيا قدر الإمكان لتجنب الإصابة بأمراض القلب والأمراض الأخرى المختلفة.

نشرت من قبل رزان نجار - الخميس 9 نيسان 2015

آخر الأخبار