دراسة قلة النوم تصيبك بنزلة البرد

إن الحصول على ليلة نوم هادئة ولمدة ثماني ساعات يعتبر أمراً رائعاً. لان القدرة على النوم طيلة الثماني ساعات يعود بالفائدة على صحة الإنسان، كما أن من شأنه أن يحمي من الإصابة من نزلات البرد! إليكم الدراسة التالية.

برعاية sponsered by
دراسة قلة النوم تصيبك بنزلة البرد

كشفت دراسة أمريكية جديدة نشرت في المجلة العلمية Sleep أن النوم لمدة ست ساعات ليلاً أو أقل يرفع من خطر اصابتك بنزلة البرد أربع مرات مقارنة بمن ينام سبع ساعات أو أكثر.

ويعتقد بعض العلماء الآن أن النوم الجيد هو عبارة عن الضلع الاساس الثالث من مثلث التمتع بحياة صحية، إلى جانب نمط الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية، لما له من فوائد عظيمة على الإنسان وصحته. وهذا ما حاولت الدراسات العلمية المختلفة إثباته.

كيف جرت الدراسة وما هي نتائجها؟

استهدف الباحثون القائمون على الدراسة في بحثهم 164 شخصاً من البالغين القاطنين في فندق معين، ولمدة سبعة أيام، وتم إعطائهم قطرات أنفية تحتوي على فيروس نزلات البرد، وذلك من أجل النظر والتأكد فيما إذا كانوا عرضة للإصابة بنزلة البرد إعتماداً على ساعات نومهم أم لا. علماً أنه تم أخذ عدة عوامل مختلفة بعين الاعتبار، من ضمنها: التدخين، واستهلاك الكحول، ودرجة الحرارة.

وبعد سبعة أيام من الدراسة والمراقبة وجد الباحثون ما يلي:

  • أولئك الذين ناموا ساعات أقل، أي خمس ساعات وأقل، كانوا عرضة للإصابة بنزلة البرد أربع مرات أكثر من غيرهم.
  • كان تأثير النوم هو الأكبر على الإصابة بنزلة البرد بعد الأخذ بعين الاعتبار العوامل الأخرى المختلفة.

ماذا علق الباحثون؟

قال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور اريك براثير Aric Prather معلقاً على نتائج الدراسة: "تعزز النتائج التي وجدتها واستخلصتها الدراسة أهمية النوم، فهي أبعد من الشعور بتعكر المزاج، فعدم الحصول على النوم الكافي يؤثر على الإنسان جسدياً بغض النظر عن عمره ودرجة التوتر التي يكون بها أو حتى درجة تعلميه".

وأشار الباحثون أنه وبسبب نمط الحياة العصري السريع، العديد من الأشخاص لا يحصلون على ساعات النوم الكافية مما يتركهم عرضة للإصابة بنزلة البرد أكثر من غيرهم، لذا هناك حاجة إلى وجود المزيد من الأبحاث المستقبلية حول تأثير قلة النوم على صحة الإنسان لتشجيعهم على الحصول على ساعات النوم الكافية.

هذا وينصح بالحصول على ثماني ساعات من النوم ليلاً للبالغين، لأهميته في مجالات متعددة منها تحسين ذاكرة الجهاز المناعي، حيث وجد أن النوم الكافي يشجع هرمونات الجسم على تعزيز نمو خلايا الدم البيضاء المحاربة للعدوى في أجسامنا، وانتاج المزيد من الأجسام المضادة. كما أن النوم يساعد في ترميم وإصلاح الأنسجة والعضلات، في حين أن قلة النوم مرتبطة بالإصابة بالسمنة والسكري.

نشرت من قبل رزان نجار - الثلاثاء 1 أيلول 2015

آخر الأخبار