قياسات ال-CHADS2 دقيقة حتى بدون الرجفان الاذيني
لدى المرضى الذين مرّوا بمتلازمة الشريان التاجي الحادة مع عدم تواجد رجفان أذيني تستطيع مقاييس CHADS2 وCHA2DS2-VASc أن تتنبأ بخطر الإصابة ب-TIA او سكتة دماغية بدقة مشابهة لدى مرضى الارتجاف الأذيني، لكن بقيم مطلقة أصغر
استمراراً للاستعمال الواسع لها من قِبَل مرضى الرجفان الاذيني Atrial fibrillation، حاول هذا البحث والذي نُشر مؤخراً في مجلة Heart، فحص قدرة المقياس CHADS2 و-CHA2DS2-VASc ايضاً بالتنبؤ بخطر الاصابة بسكتة دماغة إقفارية، نوبة إقفارية عابرة (Transient ischemic attack, TIA)، أو الموت لدى المرضى الذين ليست لديهم سوابق مرضية بالرجفان أو الرفرفة الأذينية (atrial flutter).
شمل البحث 20,970 مشاركاً لا يعانون من الرجفان الأذيني، والذي سمح لهم بالمغادرة بعد الاصابة متلازمة الشريان التاجي الحادة (acute coronary syndrome) بين السنوات 2005-2011. جُنّد المشاركين عن طريق التسجيل ( Prospective registry) المحتمل Alberta Provincial Project for Outcomes Assesment in Coronary Heart disease (APPROACH) التابعة لمقاطعة ألبرتا، كندا.
خلال متوسط متابعة لمدة 4.1 سنوات حدثت سكتة دماغية إقفارية مزمنة بـ 1.4% (297 مشارك) و-TIA بـ 0.75% (156) من المشاركين، في حين أنّ 9.0% (1,903) منهم توفّوا خلال المتابعة.
في تغطية مدى حدوث السكتة الدماغية حسب تصنيف المقياس، وُجد ارتفاع واضح (p<0.001) في حدوث السكتة الدماغية او الـ TIA مع ارتفاع عدد المعايير الموجودة لدى المشترك، الى حدّ حدوثها سنوياً بشكل مطلق بنسبة ≥1% لدى المشاركين اللذين حصلوا على تصنيف 3 ≥ CHADS2 او تصنيف CHA2DS2-VASc ≥ 4. كلا المقياسين حقّقا قدرة تمييز متوسطة (مقياس C [المساحة تحت المنحنى] 0.68 و0.71، بالتناسب) كما وتنبآ بشكل واضح (p<0.0001) بخطر الوفاة.
على ضوء هذه النتائج، توصّل الباحثون الى أنّه حتى بعدم وجود الارتجاف الاذيني، لدى هؤلاء اللذين عانوا بمتلازمة الشريان التاجي الحادة، تستطيع مقاييس CHADS2 وCHA2DS2-VASc أن تتنبأ بخطر الاصابة بـ TIA او سكتة دماغية بدقة مشابهة (لكن بقيم مطلقة أصغر) لدى المرضى اللذين يعانون من ارتجاف أذيني من غير وجود عيوب في صمامات القلب.
يطالب الباحثون باكمال فحص الفائدة من هذه الأدوات في تقييم مخاطر خثار صِمّي (Embolism) في مجموعة المرضى هذه وتوجيه العلاج المضاد للتخثر اللازم.
المصدر: