كاميرا الانترنت Webcam تساعدك في تشخيص الأمراض القلبية
هل تخيلت يوما أن تستخدم كاميرا الأنترنت webcam الموجودة في منزلك من أجل تشخيص الأمراض القلبية؟

هل تخيلت يوما أن تستخدم كاميرا الأنترنت webcam الموجودة في منزلك من أجل تشخيص الأمراض القلبية؟ هذا ما جاء في الدراسة التالية:
بينت الدراسة الأمريكية التي نشرت في مجلة Heart Rhythm، أن تكنولوجيا المسح الضوئي الجديدة يمكنها التقاط الاضطرابات في إيقاع القلب من خلال تغييرات طفيفة تظهر في لون بشرة الوجه، وتكون غير مرئية للعين المجردة. حيث يأمل الباحثون أن تحسن هذه التكنولوجيا من تشخيص مرض الرجفان الأذيني (Atrial Fibrillation- AF).
وتعمل هذه التكنولوجيا عن طريق تحليل انعكاس الضوء وامتصاصه من قبل الدم في المناطق التي تحتوي على جلد رقيق في الوجه، من ثم يأتي دور كاميرا الأنترنت المنزلية بالتمييز ما بين ثلاثة ألوان رئيسية: الأحمر والأخضر والأزرق. وأوضح الباحثون أن الهيموغلوبين يقوم بإمتصاص الضوء الأخضر، لتقوم الكاميرا بدورها بتمييز هذا التغيير الطفيف.
وتستطيع هذه التكنولوجيا تحديد النشاط الكهربائي الناتج عن الرجفان الأذيني، من خلال مراقبة الضوء الأخضر الممتص والمنعكس من قبل الدم في الوجه. وقال الباحث الدكتور جاين فيليب كوديرك Dr. Jean-Philippe Couderc: "هذه التكنولوجيا لديها القدرة على تحديد وتشخيص أمراض القلب باستخدام الرصد عن طريق الفيديو".
وقامت الدراسة باستهداف 11 شخصا، وتم خلالها استخدام كاميرا الأنترنت من أجل تسجيل وجه الأشخاص، واختلاف الالوان في البشرة، لمدة 15 ثانية، ليتم من بعدها عرض الفيديو على الأطباء لتحديد حالة القلب لدى الشخص. ويمتاز الجلد في الوجه بأنه رقيق والأوعية الدموية المتواجدة فيه تكون أقرب إلى سطح الجلد. ووجد الباحثون أن هذه التقنية الحديثة كانـ نسبة الخطأ فيها 20% فقط. ويعكف الباحثون الان إلى دراسة هذه التقنية عن طريق استهداف أعداد كبيرة من أشخاص، من ضمنهم عددا غير مصاب بالمرض.
الرجفان الأذيني
يعتبر هذا المرض حالة يحدث فيها اضطراب في نظم ضربات القلب، وتزداد احتمالية حدوثها مع التقدم في السن. وتنشأ في هذه الحالة فعالية كهربائية سريعة وغير منتظمة، مما يسبب فقدان قدرة الأذينين على الانقباض بشكل منتظم. وتظهر أعراض الإصابة بالمرض بأشكال متعددة ومختلفة، ففي بعض الحالات قد لا تكون مصحوبة بظهور أعراض المرض، بالتالي لا يستطيع المريض أن يعرف أنه مصاب، وصولا إلى بعض الحالات التي يشكي فيها المريض من أعراض مختلفة مثل عدم انتظام النبض والخفقان، وقد يصاب البعض الأخر بفشل القلب الاحتقاني (Congestive heart failure)، بالوذمة الرئوية (Pulmonary edema) او بالغشي (الاغماء - Syncope).
ويمكن أن يؤدي الرجفان الأذيني إن استمر وقتا طويلا إلى إذاء عمل القلب، مسببة بذلك السكتة الدماغية (Stroke) والزهايمر.
وتشير الإحصائيات أن حوالي 33.5 مليون شخصا حول العالم يصابون بالرجفان الأذيني، وأن ما يقارب الـ 30% من المرضى لا يدركون أنهم مصابين بالمرض!