لأطباء التخدير والجراحين ميول مختلفة ومتضاربة بشأن الموسيقى أثناء الجراحة
الأذواق الموسيقية بين الرجال والنساء وبين الأخصائيين والمتدربين: "الموسيقى الكلاسيكية الناعمة" هي القاسم المشترك الأنسب حتى بالنسبة للمعالجين
برعاية

الموسيقى التي يتم عزفها في غرف العمليات،هي ظاهرة شائعة جدا، متبع، وحتى المعالجون يتفقون على أنها "إضافة إيجابية" لماذا يعتبر عموما تجربة مثير للتوتر. ولكن يتضح أنه في أوساط الأطباء، كما تبين، هناك خلاف حول نمط الموسيقى الأنسب للجراحات.
استطلاع جديد
الإستطلاع أجري في الولايات المتحدة في اوساط الأطباء والممرضات والمرضى، ونشرت في الشهر الماضي في مجلة Surgery، وجدت فروق ذات دلالة إحصائية في تفضيلات الأطباء المختلفة. أطباء التخدير، على سبيل المثال، يفضلون بمعدلات اعلى أن تكون الموسيقى التي تعزف في غرفة العمليات موسيقى "سول"، بلوز أو جاز بصوت منخفض، فيما يفضل الجراحون الموسيقى بصوت عالي، وأغاني "ضاربة" معاصرة.
في معظم الحالات، يختار الجراحون الموسيقى التي يتم إسماعها، ولكن يتوافق اختيارهم دائما مع ما يفضله أفراد الطاقم الآخرين. " بسبب تزايد عادة إسماع الموسيقى في غرف العمليات، نحن نعتقد أن لذلك آثار سريرية ذات صلة، ولكن يجب البحث في القضية بشكل أكثر شمولا" قال الدكتور كلوديوس كونراد MD Anderson للسرطان في هيوستن، تكساس، الذي قاد الفريق الذي نفذ عملية المسح. "يبدو أن المرضى على فهم حدسي بأن الموسيقى يمكن أن تحسن التركيز والتواصل بين أعضاء الطاقم الطبي في غرفة العمليات" اضاف.
وقال: "فوجئنا كيف أن الاختلافات في الميول الموسيقية هامة فهي أيضا مختلفة بين الرجال والنساء، هناك اختلافات أيضا في حجم الصوت، الإيقاع، واختلافات واضحة خصوصا بين الجراحين وأطباء التخدير وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور على الاختلافات بين الأطباء على أساس المكانة المهنية لديهم. - أي بين الأطباء الشباب الذين أنهوا مؤخرا دراستهم والتدريب. وبين المتدربين والمتخصصين، وكذلك بينهم وبين الممرضات والممرضين في الطاقم ".
واستندت الدراسة التي يقودها الدكتور كونراد على الاستبيانات المتعلقة بالتفضيلات بشأن أنواع الموسيقى المختلفة في اوساط 282 مريضا (ممن طلب منهم الإجابة على الأسئلة قبل دخولهم غرفة العمليات)، وكذلك 390 من الأطباء والموظفين في الطاقم.
75٪ من المعالجين ردوا على المستطلعين بأنهم يودون كثيرا سماع الموسيقى عند دخولهم الجراحة، ومعظمهم يفضلون موسيقى الروك والموسيقى الكلاسيكية وأغاني من بين الـ 40 الأكثر إسماعا في تلك السنة. دخل المرضى غرف العمليات للقيام بإجراءات مختلفة، من أبسط إلى أعقد الجراحات. أكثر من 40٪ من الأشخاص يعتقدون أنه ينبغي تشغيل الموسيقى لأوقات متقاربة في غرف العمليات، ولكن معظمهم يعتقد أن نوع الموسيقى ينبغي أن يعتمد على ما يقرره الجراحون أو غيرهم من أفراد الطاقم في غرفة العمليات. أشار معظم الأطباء والموظفين، من جانبهم، إلى الموسيقى كمصدر للمرح والبهجة.
الأطباء والأخصائيون الكبار، وجدت الدراسة، يفضلون الموسيقى الكلاسيكية من أنواع أخرى من الموسيقى مثل الهيب هوب والموسيقى الالكترونية. الممرضات والجراحين يميلون إلى تفضيل الموسيقى الصاخبة، عالية الصوت، وعلى العكس من الأطباء المتخصصين أو كبار الجراحين يفضلون الموسيقى بصوت أعلى من اطباء التخدير.
من بين التفسيرات التي زودها واضعو الدراسة، أن أطباء التخدير يجب أن تكونوا منتبهين لإشارات التحذير من الأجهزة التي يستخدمونها خلال إجراء الجراحة، لذلك هنالك الكثير من المنطق في الموسيقى التي تسمع بصوت منخفض. الموسيقى الإيقاعية، بصوت مرتفع، قد تلائم أكثر الأعمال الحركية المتواصلة التي تتطلبها الجراحة.
"للموسيقى تأثير كبير على ديناميات الفريق المعالج"، أضاف الدكتور كونراد "، بالتالي فإن اختيار نوع الموسيقى التي تسمع خلال الجراحة تتطلب، في رأينا، التفكير المسبق، المعمق قبل تشغيلها. ويفضل أن يجري الطاقم مناقشة أولية بين أعضائه، لضمان أن تلتقي وتتجمع كافة الأذواق والرغبات معا". في معظم الحالات، قال، الجراحون هم الذين يختارون الموسيقى التي تشغل في غرفة العمليات، ولكن اختيارهم لا يتفق دائما مع ما يفضله زملائهم الآخرين .
"يجب على الجراحين الاعتراف بأن هناك اختلافات كبيرة بين الأطباء في مختلف المجالات، وكذلك بينهم وبين بقية أعضاء الفريق التنفيذي في غرفة العمليات. ولذلك، فمن الأفضل أن يكون القرار باختيار الموسيقى جماعيا ليكون في الواقع الأفضل للجميع"، شدد الدكتور كونراد .
وأضاف أنه بشكل عملي "الموسيقى الكلاسيكية، وخصوصا عندما يتم تشغيلها بقوة الصوت المناسبة، قد تكون الخيار الأنسب عندما يتعلق الأمر ببيئة عمل غير متجانسة في غرفة العمليات. قد لا يكون هذا الخيار هو الأفضل لكل واحد وواحد ضمن طاقم المعالجين ولكنه قد يكون بمثابة القاسم المشترك الأفضل".
وقالت نائب عميد "مايو كلينيك" لمجال الأبحاث التمريضية في ولاية مينيسوتا، ليندا تشلان، التي كانت جزءا من الفريق الذي أجرى الاستطلاع، يبدو أنه حتى الآن لم تدرك الجهات الطبية بما فيه الكفاية الميول الموسيقية للمرضى أوالطواقم الطبية أثناء القيام بالإجراءات المختلفة.
"اختيار شخص واحد للموسيقى التي يحب - التركيز على سبيل المثال - قد تضايق شخصا آخر " أضافت تشلان.
آخر الأخبار