لأول مرة توصي السلطات الصحية في الولايات المتحدة بإجراء فحص الاكتئاب للحوامل

أوصت هيئة الصحة العامة الأمريكية USPSTF لأول مرة في التقرير الذي صدر مؤخرا بإجراء فحص الاكتئاب لدى جميع النساء الحوامل، أو في وقت قريب بعد الولادة

برعاية sponsered by
لأول مرة توصي السلطات الصحية في الولايات المتحدة بإجراء فحص الاكتئاب للحوامل

السلطات الصحية في الولايات المتحدة توصي لأول مرة بإجراء فحص الاكتئاب (Depression) لدى جميع النساء الحوامل وفي موعد قريب بعد الولادة. نشرت هذه التوصية الجديدة مؤخرا. وقد قدرت كل وسائل الاعلام الامريكية ان ذلك سيؤدي الى إدراج هذه الفحوص ضمن خدمات التأمين الصحي الخاصة والعامة قريبا.

"الهيئة المهمة للخدمات الوقائية في المجال الطبي في الولايات المتحدة" (USPSTF)، وهي هيئة استشارية حكومية مسؤولة عن المبادئ التوجيهية فيما يتعلق بالصحة العامة، أجرت مسح لكل الأبحاث الأخيرة في موضوع الاكتئاب. وقد أعلنت هذه الهيئة في التقرير الصادر في صحيفة "نيويورك تايمز", بانها منذ الآن توصي جميع النساء الحوامل، وبعد وقت قريب من الولادة، الخضوع لفحص الاكتئاب. التقرير الأخير عن هذا الموضوع تم نشره في عام 2009.

هذه التوصية حصلت على تصنيف B من قبل الطاقم الطبي، مما يعني أنه سيتم تضمينها في التأمين الصحي العام. الاكتئاب هو اضطراب شائع جدا بين الأميركيين، وهو عامل رئيسي للأمراض النفسية والإعاقات النفسية في جميع أنحاء العالم. العبء الاقتصادي الذي يتسبب به للاقتصاد الأمريكي ضخم، كما ذكر في التقرير، ويقدر بـ 23 مليار $ سنويا.

ووفقا للتقرير، فريق الخبراء فحص الأدلة الأخيرة بشأن فحوصات المسح لتشخيص الاكتئاب، مدى الدقة التي تم تحقيقها والفوائد المحتملة, مقابل الخوف من الأضرار الناتجة عن إعطاء العلاج بسبب النتائج الغير صحيحة للتشخيص.

وخلص الفريق إلى أنه استنادا إلى الأدلة المتاحة حاليا، فان فحوصات المسح المبكرة لتشخيص الاكتئاب هي بدرجة عالية جدا من الدقة خاصة لدى البالغين. في كثير من الأحيان، يتم اجراء فحص المسح في إطار الخدمات الصحية الأولية من خلال ملء الاستبيانات والاستجواب.

الخلفية للتوصية هي التقدير بأن نحو 1 من سبع نساء تعاني من مستوى معين من اكتئاب ما بعد الولادة. هذا يؤثر أيضا على وظائف المرأة، وأيضا على رفاهية الأطفال. وقد حصلت هذه التوصية على تصنيف درجة B من قبل الطاقم الطبي، مما يعني أنه سيتم تضمينها في التأمين الصحي العام "ميديكير" و "مديكييد"، وغيرها.

في هذه المرحلة لا يزال من غير الواضح من خلال الوثيقة التي أعدت بأي وتيرة يجب إجراء فحوصات المسح هذه، أو بأي وقت بالضبط خلال فترة الحمل.

كما يضيف أيضا فريق الخبراء أن الخوف من الأضرار التي قد تسببها هذه الاختبارات للشخص المفحوص هي "ضئيلة جدا أو معدومة تماما" وأن العلاج السلوكي- المعرفي لعلاج الاكتئاب لدى النساء الحوامل أو بعد الولادة آمن. عند أخذ مضادات الاكتئاب وجدت علاقة بظهور الآثار الجانبية المحتملة مثل السلوك الانتحاري أو النزيف في الجهاز الهضمي، ولكن بشكل عام الخطر منخفض جدا, كما ذكر في الوثيقة الصادرة عن الفريق الطبي والتي أعلن عنها في وسائل الاعلان الأمريكية.

البروفيسور مايكل ثيس (Michael Thase)، وهو متخصص في الطب النفسي في قسم الطب بجامعة بنسلفانيا، الذي كتب مقال ملحق للتقرير، أشار إلى أنه "على الرغم من تحقيق تقدم كبير في فهم ظاهرة الاكتئاب، فلا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به لتشخيص المرض, علاجه والوقاية منه"

 

نشرت من قبل ويب طب - الخميس 28 كانون الثاني 2016

آخر الأخبار