لأول مرة طفل يولد لإمرأة مرت بعلاج مبتكر لـتنشيط المبيضين

صرحت كل من مجلة الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم (PNAS) والـ BBC هذا الأسبوع أنه لأول مرة في العالم يولد طقل وفق طريقة جديدة اتبعها أطباء في الولايات المتحدة واليابان من أجل "التنشيط" المجدد لمبايض نساء كن قد دخلن في سن اليأس المبكر. وفق الطريقة الحديثة تم إخراج المبايض وإعادتها للنشاط المنتظم في المختبر ومن ثم زراعتها في مقاطع من أنسجة المبايض لدى النساء. في هذه المرحلة، وفي أعقاب استخدام الطريقة الحديثة ولد بالفعل طفل واحد حيث يترقب الأطباء ولادة طفل آخر قريبا.

في التجربة التي تم اختبار الطريقة العلاجية فيها اشتركت 27 امرأة ممن عانين من عدم الخصوبة قرب جيل 30 في أعقاب نشاط أولي غير كاف للمبايض (قصور المبيض الاولي- Primary Ovarian Insufficiency) - وهو وضع تتأثر منه امرأة واحدة من كل 100 امرأة توقفت عن الإباضة بجيل مبكر، وهو ما يؤدي لسن يأس مبكر.

ضم طاقم الأطباء الذي قام بالتجربة خبراء من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة وكلية الطب في جامعة ست. ماريانا في اليابان. حيث حاولوا "اعادة تشغيل" آخر ما تبقى من البصيلات لدى تلك النسوة. تم إخراج المبايض وبالدمج بين عمليتين "أوقظت" فيها البصيلات النائمة. لهذا الغرض تم تقسيم المبايض لقطع - وهي طريقة كانت قد استخدمت في الماضي ضمن علاجات الخصوبة. فلاحقا استخدم الأطباء مادة كيميائية تؤدي لتطور البويضات. أعيدت القطع لمكانها فوق قناة فالوب كما حصلت النساء على علاج هورموني. في أعقاب هذا العلاج بدأت بصيلات متبقية بالتطور (لدى ثمان نساء).

تم شفط البويضات في إجراء IVF عادي. لغاية الآن، رزق زوج واحد بطفل وامرأة أخرى تتواجد في مرحلة الحمل.
قدر الأطباء اللذين اشتركوا في التجربة، أن هذه الطريقة يمكنها أن تساعد 30-25% من النساء كما أنها ستكون مفيدة للنساء اللواتي نجون من السرطان بعد علاجات كيميائية واشعاعية. "في حال تبقت لديهن بصيلات فثمة احتمال جيد لتفعيل المبايض" صرح أحد مشتركي التجربة الطبية. كما قدر نفس الأختصاصي أن هذه الطريقة العلاجية ستكون جيدة أيضا للنساء بأجيال 40-45  ذوات الدورة الشهرية غير المنتظمة.