توصيات جديدة ضرورة تناول مكملات فيتامين D لقلة التعرض للأشعة الشمس
يعتبر فيتامين D من الفيتامينات الهامة لجسم الإنسان والتمتع بالصحة الجيدة، إلا أن العديد من الأشخاص يعانون من نقص في هذا الفيتامين، ولهذا السبب تم إصدار توصيات جديدة.

إذ تشير هذه التوصيات الصادرة من جهة الصحة العامة البريطانية PHE أن على الأطفال فوق العم من عمرهم والبالغين الحصول على 10 ميكروغرام من فيتامين D بشكل يومي، أي قد يحتاج البعض إلى تناول المكملات للحصول على هذه الكمية.
حيث يعد فيتامين D أساسياً للجسم، فهو يساهم في التحكم في كمية الكالسيوم والفوسفات الضروريات لصحة العظام والأسنان والعضلات. ويتواجد هذا الفيتامين بكميات قليلة في بعض أنواع الأطعمة مثل زيت السمك واللحوم الحمراء وصفار البيض، وبالرغم من ذلك إلا أنه من الصعب الحصول على الكميات المناسبة منه عن طريق الغذاء فقط، لذا نضطر للتعرض لأشعة الشمس من أجل الحصول على الكميات الموصى بها.
وبهدف الحصول على كمية مناسبة من فيتامين D أصدرت الصحة العامة البريطانية توصيات تشير بأهمية تناول 10 ميكروغرام من الفيتامين وبالأخص خلال فصلي الشتاء والخريف، أما بالنسبة للأشخاص المعرضين للإصابة بنقص في فيتامين D فعليهم تناول مكملات الفيتامين طوال أيام السنة، وهذه الفئات تشمل:
- من لا يتعرضون لأشعة الشمس
- الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
الأطفال وفيتامين D
لم تقتصر التوصيات الجديدة بخصوص فيتامين D على البالغين فقط، بل تضمنت الأطفال أيضاً، إذ أن على أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين 1- 4 سنوات الحصول على 10 ميكروغرام من مكملات فيتامين D طوال السنة.
أما بالنسبة للأطفال دون السنة الواحدة من عمرهم الحصول على 8.5- 10 ميكروغرام من مكملات فيتامين D يومياً، ولكن الأطفال الذين يحصلون على أكثر من 500 مل من بديل حليب الأم يومياً ليسوا بحاجة لتناول مكملات هذا الفيتامين، نظراً لاحتواء الحليب عليه.
ولكن تؤكد الصحة العامة البريطانية أن على الأطفال حتى وصولهم الستة أشهر من عمرهم على الأقل الحصول على الرضاعة الطبيعية الخالصة.
لماذا هذه التوصيات الجديدة؟
قامت الصحة العامة البريطانية بإصدار هذه التوصيات الجديدة لتأكيد ضرورة الحصول على الكمية المناسبة من فيتامين D نظراً لأهميته على صحة الإنسان، فخلال فصلي الصيف والربيع، يحصل معظم الأشخاص على كمية مناسبة من الفيتامين من خلال التعرض لأشعة الشمس واتباع نظام غذائي متوازن.
في حين أن فصلي الشتاء والخريف يفتقدان للتعرض لأشعة الشمس، والمقصود هنا ما بين شهري آذار وتشرين الأول، فالشمس لا تكون قوية بشكل كافي لتمد الشمس بفيتامين D، مما يدل على ضرورة الحصول على الفيتامين من خلال الغذاء.
ولكن نظراً لصعوبة تحقيق هذا الأمر عن طريق الغذاء، أصدرت الصحة العامة هذه التوصيات، مؤكدة أن تناول مكملات فيتامين D تساعد في تحقيق الكمية المناسبة من الفيتامين خلال هذين الفصلين من العام.
وتجدر الإشارة أخيراً إلى أن نقص فيتامين D يؤدي الى انخفاض في امتصاص الكالسيوم من الغذاء، والذي ينتج عنه تحرر الكالسيوم من العظام بهدف الحفاظ على نسبة ثابتة للكالسيوم في الدم وبالتالي ارتفاع خطر إصابة العظام بالرخد لدى الاطفال Rickets او تخلخل العظام Osteoporosis لدى البالغين، إلى جانب الحاق الضرر بالعضلات وارتفاع ضغط الدم. كما ان هناك بعض الابحاث العلمية التي وجدت علاقة ما بين المستويات المنخفضة لفيتامين D وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري وامراض المناعة الذاتية وانواع معينة من الاورام السرطانية.
هذا وقد صدرت هذه التوصيات من قبل الصحة العامة البريطانية بسبب عدم ظهور الشمس لأوقات طويلة في المملكة المتحدة البريطانية، ليكون مواطنيها عرضة بشكل كبير للإصابة بنقص فيتامين D، أما بالنسبة للدول العربية، وبالرغم من ظهور الشمس طوال أيام السنة تقريباً، إلا أن قلة التعرض لأشعتها ترفع من خطر إصابة المواطنين بنقص الفيتامين، فبسبب ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة والتي تغطي معظم أجزاء الجسم، يكون من الصعب الحصول على الفيتامين.